صراع الجبابرة.. إزاي معركة الصين وأمريكا ممكن تأثر على اقتصاد العالم

هي إيه قصة قرار الصين الجديد ردا على الرسوم الجمركية اللي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على التنين الصيني وكل دول العالم، وليه بكين عاملة قلبان في أسواق الاقتصاد، وهل فعلا القرار ده ممكن يخلي ترامب يعيد حساباته ويلغي الجمارك الجديدة؟
في الحقيقة، الصين طلعت قرار فاجىء الجميع في الساعات الأخيرة، وهو فرض رسوم جديدة على السلع الأمريكية اللى داخله البلد لنسبة 48%.
ونقدر نقول إن رد بكين ده، عبارة عن رد انتقامي من واشنطن وتحديدا من ترامب بعد ما فرض على بضايعها جمارك بنسبة 34%، اعتبارًا من 10 أبريل الحلي.
والكلام ده بيؤكد إن الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم زادت واشتعلت، خاصة وإن القرار الصيني هيبدأ تنفيذه خلال ساعات.
كمان، الرد الصيني جه بعد ساعات فقط من دخول قرارات ترامب الشاملة حيز التنفيذ، وده ساهم في رفع إجمالي الرسوم اللي أُعلن عنها السنة دي إلى 104 بالمئة.
طب هل يا ترى.. الصين كده بتصعد، واننا على أعتاب صدام اقتصادي؟
في الحقيقة كل المؤشرات بتقول "اننا داخلين على مرحلة صعبة"، خاصة وأن الصين ناوية ترفع دعوى قضائية ضد أمريكا في منظمة التجارة العالمية، لأن في 6 شركات أمريكية ضمتهم لقائمة الكيانات غير الموثوقة، ووضعت 12 شركة تانية على قائمة القيود التصديرية.
وكان رد فعل الأسواق، مفاجىء، فتراجعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية بنحو 1.7%، بعد إعلان الصين عن الرسوم الجديدة، وكمان بكين اتعهدت بالقتال حتى النهاية فق الحرب الاقتصادية الجديدة، وفي المقابل، نزلت الأسهم الأوروبية بأكثر من 4%.
برضو، انخفضت أسهم الأسواق الناشئة إلى أدنى مستوياتها في أكثر من سنة، وده بالتزامن مع رد الصين على أحدث الرسوم الجمركية الأميركية، وانخفض مؤشر MSCI لأسهم الأسواق الناشئة بأكثر من 1 بالمئة، مسجلًا أدنى مستوى له منذ فبراير 2024، بعد أن خسر 1.7 تريليون دولار من قيمته خلال أسبوع.
ورغم كل اللي حصل، فالصين وصفت قرار ترامب بتصعيد الرسوم الجمركية بأنه "خطأ فوق خطأ"، لكنها سابت الباب مفتوح للحوار مع الولايات المتحدة.
وعشان مننساش، فكانت الصادرات الصينية بتواجه بالفعل رسوم شاملة، بالإضافة لضرائب عقابية بترجع لولاية ترامب الأولى واستمرت في عهد إدارة بايدن، وتصاعدت التوترات بين واشنطن وبكين من وقت عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير اللي فات، وترامب لم يتحدث مع نظيره الصيني شي جينبينغ، رغم مرور أكثر من شهرين على تنصيبه.
وأخيرا، البلدين بيواجهوا دلوقتي حالة من الجمود بشأن الدور المزعوم للصين في تدفق مادة الفنتانيل لأمريكا ، وهي إحدى الذرائع اللي استند إليها ترامب في فرض الرسوم الجمركية.