تقرير دولي يفجر مفاجأة عن البنوك في مصر.. “فيتش" تدق ناقوس الخطر بسبب التضخم والديون

ليه وكالة فيتش ثبتت تصنيف مصر الائتماني لمصر ؟ يعني إيه أصلًا تصنيف ائتماني؟ وهل ده معناه إن أزمة نقص الدولار خلصت؟وهل البنوك لسه قوية؟ ولا في خطر؟ كل ده هنعرفه في الدقايق الجاية.. بس خليني أقولك الأول إنك محتاج تسمع الكلام ده للآخر.. لأن فيه تفاصيل هتغير نظرتك للاقتصاد المصري كله.
وكالة "فيتش".. اللي بتعتبر واحدة من أكبر 3 وكالات في العالم بتقيّم اقتصادات الدول والشركات من حيث القوة المالية وقدرتها على سداد الديون أعلنت إنها ثبتت التصنيف الائتماني لمصر عند B.. مع نظرة مستقبلية مستقرة.
يعني إيه الكلام ده؟
يعني باختصار.. مصر عندها نفس درجة الثقة اللي كانت عليها قبل كده.. لا زادت ولا قلت.. بس عندها مؤشرات بتقول إنها ممكن تتحسن أو تفضل ثابتة الفترة الجاية.
طب إيه أهمية التصنيف الائتماني أصلاً؟
ده ببساطة زي تقييمك في البنك.. لو تقييمك عالي.. البنوك تسلفك بسهولة وبفايدة أقل.. ولو تقييمك وحش.. هتاخد قروض بصعوبة وبفايدة أعلى.. ونفس الحكاية مع الدول.. كل ما التصنيف يتحسن.. المستثمرين ييجوا أكتر.. والبنوك الدولية تبقى مطمنة تسلفك.
طيب ليه فيتش ثبتت التصنيف وما رفعتوش؟
لأن رغم وجود مؤشرات إيجابية زي حجم الاقتصاد الكبير.. والدعم القوي من الخليج وصندوق النقد.. لكن لسه في تحديات كبيرة.. زي عجز الموازنة العالي.. معدل الفايدة الكبير اللي بيأكل من الإيرادات.. واحتياج الدولة للدولار بشكل مستمر عشان تسد التزاماتها.
بس في نفس الوقت.. في حاجات كويسة حصلت.. زي إن مصر قدرت تحافظ على احتياطياتها الدولارية.. ووصلت في مارس 2025 لـ45.5 مليار دولار.. كمان تحسّن صافي الأصول الأجنبية في البنوك كان واضح.. وده معناه إن القطاع المصرفي بيتماسك شوية بشوية.. رغم التحديات اللي لسه موجودة.
طب إيه موقف أزمة نقص الدولار؟
فيتش شايفة إن الإجراءات اللي خدتها مصر خلت الجنيه يبقى أكثر مرونة.. يعني بقى بيتحرّك على حسب العرض والطلب أكتر من الأول.. ومن غير ما يبقى في فجوة كبيرة بين السوق الرسمي والسوق الموازية.. وده تطور مهم.
لكن مش معنى كده إن كل حاجة تمام..
لسه عندنا عجز في الحساب الجاري.. ولسه في تخوفات من خروج أموال من السوق.. ولسه التضخم رغم إنه نزل لـ13.6% في مارس.. لكن متوقع يعلى تاني شوية مع خفض دعم الوقود.
فيتش كمان قالت إن رغم الإيرادات الضريبية اللي زادت 38% في أول 8 شهور من السنة المالية لكن العجز في الموازنة هيوصل لـ7.4% من الناتج المحلي السنة دي.. وده رقم كبير.
أما عن الدين العام.. فرغم إنه بيتراجع شوية.. ومتوقع يوصل لـ80.4% من الناتج في 2026.. لكنه لسه أعلى من الدول اللي في نفس الفئة.. اللي متوسطها حوالي 50% بس.
نيجي بقى للسؤال الأهم: هل البنوك لسه قوية؟
الرد من فيتش كان واضح.. البنوك في مصر لسه محافظة على قوتها.. وصافي الأصول الأجنبية اتحسّن في فترة.. رغم إنه رجع تراجع بسيط بعد كده.. لكن التراجع كان معتدل.. ومفيش مؤشرات على خطر كبير يهدد القطاع المصرفي دلوقتي.
الخلاصة.. الاقتصاد المصري ماشي على حبل مشدود.. فيه حاجات إيجابية.. زي الدعم الدولي وتحسّن الاحتياطي.. وفيه تحديات زي التضخم والدين والعجز.. لكن المهم.. إن فيتش شايفة إن مصر عندها القدرة إنها تمشي لقدّام.. لو كملت الإصلاحات وبذكاء.