شراكة مصرية فرنسية لدعم قطاع الشحن واللوجيستيات.. شوف اللي هيحصل

يا ترى إيه طبيعة الشراكة اللي عملتها الحكومة المصرية مع فرنسا قريب عشان تدعم قطاع الشحن واللوجيستيات، هل هيدخل مستثمرين فرنساويين القطاع ده قريب ويضخوا فلوسهم في السوق المصري، ولا التعاون هيكون عبارة عن مشروعات مشتركة ونقل خبرات؟
في الحقيقة، فرنسا بتعتبر من أهم وأكبر شركاء مصر في مشروعات كتيرة في الفترة الأخيرة، ودخلت قطاعات كتيرة في مصر زي مترو الأنفاق والهيدروجين الأخضر وقطاع الطاقة وأخيرا اللوجيستيات.
وفي الساعات الأخيرة، شهد الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، توقيع شراكة استراتيجية بين أحد الشركات الفرنسية العاملة في مجال الشحن والخدمات اللوجستية، وميناء أكتوبر الجاف (ODP)، في خطوة تمثل محطة هامة في مسيرة تطوير الخدمات اللوجستية وسلاسل الإمداد في مصر.
والشركة الفرنسية دي هتستحوذ على 35% من أسهم المشروع، اللي الهدف منه تعزيز كفاءة تشغيل ميناء 6 أكتوبر ، وتحسين حركة البضائع، وتقديم خدمات لوجستية متكاملة وسلسة للعملاء في المناطق الصناعية المتنامية في مصر.
وحاليا، مصر منفتحة على التعاون مع كل الشركات العالمية من خلال إدارتها وتشغيلها لمحطه تحيا مصر متعددة الاغراض بميناء الاسكندرية، واللي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في يونيو 2023 .
والمحطة دي بتلعب حالياً دور مهم جدا في مجال النقل البحري وحركة التجارة العالمية وتجارة الترانزيت، عشات كده ممكن جدا الشركات العالمية تدخل السوق المصري بسهولة وتضخ مزيد من الاستثمارات في مصر خاصة والمناخ الاستثمار عندنا واعد جدا.
ونقدر نقول إن التعاون بين مصر وفرنسا في مجال الموانئ الجافة، ييجي كتنفيذ التوجيهات الرئاسية بتعظيم مشاركة القطاع الخاص في مختلف المشروعات وبالتزامن مع تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتحويل مصر إلى مركز اقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت .
ومن خلال تنفيذ 7 ممرات لوجستية متكاملة عشان تربط مناطق الإنتاج (الصناعي – الزراعي – التعديني) بالموانئ البحرية أو ربط الموانئ البحرية على البحر الأحمر بالموانئ البحرية على البحر المتوسط، فهتقدر كويس تربط المجتمعات العمرانية الجديدة بواسطة شبكة من السكة الحديدية (ديزل / قطار كهربائي سريع) أو شبكة الطرق الرئيسية مروراً بالموانئ الجافة والمناطق اللوجستية الواقعة على الممرات دي عشات يكون المينا البحري لتداول الحاويات ومش بس لتخزين البضائع.
كمان، وزارة النقل بتنف 33 ميناء جاف ومنطقة لوجستية على مستوى الجمهورية، وبتعتبر الموانئ الجافة والمناطق اللوجيستية دي أحد المكونات الرئيسية للمممرات اللوجيستية، اللي بتساهم في تعزيز حركة التجارة العالمية.
ضيف على كل ده، إن الشراكة مع فرنسا في ميناء أكتوبر الجاف، هتساهم في تسهيل حركة الصادرات والواردات، خاصة وان المينا ده بيمثل طفرة فى منظومة النقل واللوجستيات، وهيحد من تكدس الموانئ البحرية بالحاويات، من خلال إجراءات جمركية سريعة وفعالة تعمل وفق قاعدة رقمية متطورة، بالإضافة لتخفيف الضغط على الطرق البرية اللي بتتكلف مبالغ كبيرة لصيانتها نتيجة المرور الكثيف لشاحنات نقل البضائع الثقيلة عليها.
ده غير تقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة وتوفير الكميات المستهلكة من الوقود المستخدم فى النقل البرى.