تراجع جماعي في أسواق الأسهم الأوروبية بعد تهديدات ترامب لصناعة السيارات في كندا

أغلقت أسواق الأسهم الأوروبية جلسة اليوم الثلاثاء 11 مارس على انخفاض جماعي، مع تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وكندا.
تراجع الأسهم الأوروبية
وبعد بداية سلبية للأسبوع للأسهم العالمية مع تزايد مخاوف النمو في الولايات المتحدة، انخفض مؤشر Stoxx 600 الأوروبي خلال تعاملات يوم الثلاثاء 9.31 نقطة أو بنسبة 1.70% إلى مستوى 536.89 نقطة في نهاية التعاملات، كما أغلق مؤشر DAX الألماني الجلسة على هبوط 292.17 نقطة أو بنسبة 1.29% إلى مستوى 22328.77 نقطة.
وتراجع مؤشر FTSE 100 البريطاني 73 نقطة أو بنسبة 0.83% عند الإغلاق إلى مستوى 8682.84 نقطة، في حين انخفض مؤشر CAC 40 الفرنسي بنحو 105.69 نقطة أو بنسبة 1.31% عند الإغلاق إلى مستوى 7941.91 نقطة.
هبطت أسهم شركة ستيلانتيس Stellantis، مالكة العلامتين التجاريتين للسيارات Jeep وDodge والمدرجة في بورصة ميلانو، بأكثر من 5%، مع انخفاض مؤشر Stoxx Autos بنسبة 2.13%، بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيادة الرسوم الجمركية على السيارات القادمة إلى الولايات المتحدة من كندا. تمتلك Stellantis العديد من مرافق الإنتاج في كندا.
التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وكندا
وتستفيد شركة Stellantis وشركات صناعة السيارات الأخرى التي تبيع سياراتها للولايات المتحدة ولديها عمليات إنتاج رئيسية في البلدان المستهدفة بالرسوم الجمركية، بما في ذلك فولكس فاغن Volkswagen، في الوقت الحالي من إعفاء مؤقت من الرسوم الجمركية إذا كانت سلعها تتوافق مع اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (USMCA)، بحسب شبكة CNBC.
الرسوم الجمركية على السيارات
ومع ذلك، قال ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم الثلاثاء: "إذا لم تسقط كندا الرسوم الجمركية الفادحة الأخرى طويلة الأمد، فسوف أزيد بشكل كبير، في الثاني من أبريل، الرسوم الجمركية على السيارات القادمة إلى الولايات المتحدة، وهو ما سيؤدي في الأساس إلى إغلاق أعمال تصنيع السيارات في كندا بشكل دائم. يمكن تصنيع هذه السيارات بسهولة في الولايات المتحدة!"
كما انخفضت الأسهم الأمريكية خلال الساعات الأولى من جلسة الثلاثاء بعد أن قال ترامب أيضاً إنه سيرفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم الكندية بنسبة 25% إضافية، ليصل إجمالي الرسوم الجمركية عليها إلى 50%. تدخل التدابير الجديدة حيز التنفيذ اعتباراً من يوم الأربعاء.
يأتي ذلك بعد أن أصدرت الحكومة الكندية ضريبة بنسبة 25% على صادرات الكهرباء إلى الولايات المتحدة.
في سياق آخر، انخفض مؤشر Stoxx Europe 600للسفر والترفيه بنسبة 3%، مع تراجع أسهم شركة International Airlines Groupالمالكة لشركة British Airways بنسبة 6.1%. أعلنت الشركة يوم الاثنين عن إطلاق ذراع استثمارية للشركات ستوجه ما يصل إلى 200 مليون يورو (218 مليون دولار) إلى "شركات ذات إمكانات عالية تشكل مستقبل الطيران".
كانت أسهم الرعاية الصحية أيضاً في منطقة سلبية، بعد نتائج أحدث تجربة لعقار إنقاص الوزن لشركة الأدوية العملاقة الدنماركية نوفو نورديسك Novo Nordisk. أغلقت أسهم الشركة على انخفاض بنسبة 3.8%.
في الوقت نفسه، أعلنت شركة Volkswagenعن انخفاض بنسبة 15% على أساس سنوي في الأرباح التشغيلية السنوية يوم الثلاثاء، مشيرة إلى زيادة في التكاليف و"نفقات غير عادية" فيما يتعلق بخطط إعادة الهيكلة.
يأتي ذلك بعد بدأت الأسواق الأوروبية أسبوع التداول الجديد على تراجع خلال تعاملات يوم الاثنين، واستمرت التقلبات التي شهدتها الأسواق العالمية الأسبوع الماضي في مواجهة عدم اليقين بشأن التجارة العالمية وتوقعات التعرفات الجمركية.
وعندما سئل عن احتمال حدوث ركود في الاقتصاد الأميركي، قال الرئيس الأميركي، خلال مقابلة مع قناة Fox News تم بثها يوم الأحد، إن الاقتصاد يمر "بفترة انتقالية". ويزعم خبراء الاقتصاد أن ترامب يثبت أنه "عامل فوضى" بسياساته غير المتوقعة في مجال التعرفات التجارية، لكنهم يعتقدون أن الركود ليس وارداً بعد.