لهذه الأسباب.. محمد العريان يحذر من تفتت النظام الاقتصادي والمالي العالمي وانحدار النمو
قال الخبير الاقتصادي العالمي محمد العريان، الرئيس التنفيذي السابق لشركة بيمكو، ورئيس كلية كوينز في كامبريدج؛ والمستشار الاقتصادي الرئيسي في أليانز إس إي؛ ورئيس إدارة صندوق جرامرسي إنه بعد فرض الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة، ردت كندا والصين بسرعة بإجراءاتهما الخاصة، ومن المتوقع أن تحذو المكسيك حذوها.
وأضاف العريان لـ"بلومبرج" أن هذا التصعيد له آثار كبيرة على الاقتصاد العالمي، مع عواقب محتملة قصيرة الأجل وطويلة الأجل وفي الأمد القريب، تشهد الولايات المتحدة مكاسب نسبية.
وأشار إلى أنه تواجه جميع البلدان المعنية، بما في ذلك الولايات المتحدة، خسائر مطلقة في الأمد القريب؛ وعلى المدى الأبعد، تخاطر الولايات المتحدة بتعريض دورها المركزي في الاقتصاد العالمي للخطر، مما يؤدي إلى مزيد من تفتت النظام الاقتصادي والمالي العالمي وانحدار النمو الاقتصادي الإجمالي.
وأكد محمد العريان أنه نظرًا لهذه العواقب المحتملة، فمن مصلحة جميع البلدان إيجاد طريقة لتهدئة التوترات التجارية وإنشاء بيئة تجارية أكثر استقرارًا وعدالة.
وتابع: كانت فكرة الركود في الولايات المتحدة تبدو بعيدة المنال قبل بضعة أشهر فقط، مجرد ومضة على رادار الاحتمالات الاقتصادية ولكن في الآونة الأخيرة، بدأت هذه الصورة تتغير .. فالانحدار، رغم أنه لا يزال سيناريو محفوفًا بالمخاطر، لم يعد أمرًا لا يمكن تصوره ويلقي تضافر العوامل، من عدم اليقين السياسي إلى الأسواق المالية الهشة، بظلاله على أكبر اقتصاد في العالم.
وأوضح العريان أنه بدأت العديد من المؤشرات المالية الرئيسية بالفعل في الوميض باللون الأصفر، فقد انخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بنحو 70 نقطة أساس في الأسابيع الأخيرة، في حين انخفضت أسعار النفط إلى ما دون 70 دولارًا للبرميل.
ولفت إلى أنه تتزامن هذه التحركات مع سلسلة من البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال، مما يعكس مخاوف متزايدة بشأن العواقب المباشرة لسياسات الرئيس دونالد ترامب التجارية وإصلاحات القطاع العام .. والواقع أن حالة عدم اليقين السياسي، استناداً إلى المسوحات الأخيرة، أدت بالفعل إلى إضعاف ثقة الشركات والأسر، وإغفال التوقعات الاقتصادية.
