سر استقرار الدولار.. إيه اللي بيحصل في البنوك
هو ليه الدولار مستقر ليه فترة في البنوك المصرية وايه سعر التحرك البطيء في سعر الصرف وياترى ايه المفاجآت اللي العملة الأمريكية خايفة منها في الفترة الجاية..
اللي متابع أسعار الدولار بالبنوك هيلاحظ إنه خلال اسبوعين تقريبا اتحرك ببطىء شديد بداية من 50.52 جنيه في أول الاسبوع اللي فات لغاية ما استقر في بدايات الأسبوع الحالي عند 50.60 جنيه لغاية النهاردة وكان متوقع يكون فيه تحركات كبيرة للدولار بسبب الأحداث العالمية الأخيرة وقرارات ترامب والرسوم الجمركية على كندا والمكسيك والصين وتهديد الاتحاد الأوروبي بنفس الرسوم واللي هتاثر على التجارة الدولية والاسعار في العالم كله وسببت اضطرابات حقيقية وملموسة في أسواق كتير زي أسواق الدهب مثلا لكن سعر الدولار في مصر شهد استقرار كبير ومتخطاش من فترة حاجز الـ 51 جنيه..
طيب ليه سعر الدولار مستقر اليومين دول ؟
نقدر نقول إن السر في التدفقات النقدية الأجنبية اللي دخلت السوق المصري او اللي تم الإعلان والاتفاق عليها مؤخرا او اللي لسه مجرد كلام وتصريحات وفي انتظار المناقشات والفترة الأخيرة الأسواق المصرية استقبلت صفقات استثمارية ضخمة في قطاعات كتير وخاصة الصناعة والمناطق الصناعية في منطقة قناة السويس الاقتصادية وفي مناطق غرب القنطرة ودا غير الصفقات في قطاع الطاقة النظيفة والهيدروجين الاخضر وفي القطاع العقاري والسياحي والفندقي وغيرها من المشروعات الضخمة اللي تم الإعلان عنها ودا غير التصريحات السعوديه الأخيرة بزيادة التدفقات الاستثمارية في مصر وخاصة في قطاع الطاقة وقبلها الصفقات الإماراتية الضخمة وكمان مصر في انتظار زيارة مهمة جدا لرئيس الوزراء الكويتي للاعلان عن استثمارات جديدة هتكون مفاجأة الأسواق ودا غير الاستثمارات التركية المتصاعدة في قطاع الصناعات وخاصة صناعة الملابس الجاهزة والنسيج وغيرها وغيرها من الصفقات والتدفقات الاستثمارية اللي نقدر نقول إنها فرملت الدولار ودا لأن أي زيادة في المعروض الدولاري معناه استقرار اكتر في سوق الصرف.
كمان فيه أسباب تانية وراء استقرار الدولار في الأيام الأخيرة واحتمال تراجعه في الفترة الجاية منها قرب صرف الشريحة الرابعة من قرض صندوق النقد الدولي بعد إعلان إدراج الشريحة على جدول الأعمال بالصندوق يوم 10 مارس الحالي ودا هتفرق كتير جدا من ناحية الثقة في الاقتصاد المصري بجانب إن صرف الشريحة الرابعة بقيمة مليار و200 مليون دولار هيعزز المعروض النقدي كمان بتعتبر خطوة مهمة في جذب استثمارات جديدة للسوق المصري من جهات تمويل تانية أو مستثمرين لأن سياسات الصندوق مع الدول مؤشرات مهمة جدا في توجيه الاستثمارات الدولية وبتدي إشارة ثقة كبيرة.
في نفس الوقت التصنيفات الإيجابية والتوقعات الأخيرة للاقتصاد المصري كانت سبب مهم جدا في استقرار سعر الدولار واكدت أن الاقتصاد المصري بينمو بصورة إيجابية وهيحقق قفزات جديدة في التدفقات النقدية من تحويلات المصريين بالخارج أو السياحة أو التصدير والاستثمارات المباشرة وغير المباشرة في 2025 بجانب عودة حركة الملاحة في قناة السويس بالتدريج وتعافي الأسواق وكل الأخبار السارة دي بتساهم في استقرار وسكون الدولار أمام الجنيه.
