دعم أوروبي جديد لمصر.. يا ترى ليه والفلوس هتروح فين؟

هي ايه قصة ال 200 مليون يورو اللي جاية من أوروبا لمصر، هل هي عبارة عن قرض جديد ولا تمويل أو منحة؟، ولما يوصلوا الخزينة المصرية الحكومة هتضخ الفلوس دي في إيه؟
في الساعات الأخيرة، مصدر حكومي أعلن عن اقتراب الحكومة المصرية من إنهاء المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار "EBRD "للحصول على تمويلات بتصل ل 200 مليون يورو.
والتمويلات دي هتكون من نصيب مشروع جديد، وهو تحديدا تدشين خط كهربائي جديد في منطقة جبل الزيت على ساحل البحر الأحمر، وهتبقى متقسمة، يعني جزء هيكون قرض بشروط ميسرة، وبتصل قيمته ل 165 مليون يورو، وجزء تاني اللي هو 35 مليون يورو هيبقي منحة من الاتحاد الأوروبي لصالح المصرية لنقل الكهرباء، وهي شركة حكومية.
ونقدر نقول ان التمويل ده هيستخدم لتدشين خط هوائي لنقل الطاقة الكهربائية المنتجة من مشروعات لطاقة الرياح بجبل الزيت، وهيوصل طوله ل 198 كيلومتر، لكن تنفيذ المشروع هياخد فترة ممكن توصل لسنة كاملة.
وطبعا كلنا عارفين، إن مصر بمتلك محطات لإنتاج الكهرباء من الرياح في منطقة جبل الزيت، ودي تم تنفيذها بالتعاون مع إسبانيا، وبتبلغ قدرتها الإنتاجية 580 ميجاوات.
أما الشركة المصرية لنقل الكهرباء، فهي الشركة الوحيدة في مصر المنوط بها نقل الطاقة الكهربائية وشراء الطاقة من شركات إنتاج الكهرباء الحكومية والخاصة، وبتقوم ببيعها لشركات توزيع الكهرباء الحكومية، وكمان هي مسؤولة عن كل مشروعات الربط الكهربائي بين مصر والدول التانية.
وخلال سنة واحدة زي ما قولنا، مشروع الخط الكهربائي في جبل الزيت ده هيشتغل، وهيكون إضافة اقتصادية كبيرة للمنطقة، لأنه ببساطة هيكون ترس جديد من تروس دعم الاقتصاد المصري، وهيوفر كمان فرص عمل للشباب.
ده غير فوايد المشروع نفسه في نقل الطاقة الكهربائية، والتأكيد على تقدم مصر في ملف إنتاج الكهربا، وكمان المشروع هيحول المنطقة المنفذ فيها لبيئة استثمارية، يعني هتقدر تجذب مستثمرين جدد سواء في بيشغلوا فلوسهم في الطاقة الكهربائية أو أي مجالات تانية.
كمان، المشروع ده هيربط مصر كهربيا بدول الجوار، وهنقدر نصدر كهربا لدول كتير ونجذب عملات مختلفة، واللي بالتالي هتخش خزينة الدولة وهتعمل انتعاشة قوية لاقتصاد بلدنا.