اللحظة اللي كلنا مستنيينها.. مصر هتكسب إيه من عودة الهدوء للشرق الأوسط؟
الفترة الأخيرة مصر خسرت اقتصاديًا بسبب التوترات اللي كانت موجودة في منطقة الشرق الأوسط. لكن دلوقتي، جت اللحظة اللي مصر مستنيّاها علشان تبدأ تستفيد من موقعها الجغرافي وتنفذ خطتها الاقتصادية. ياترى إيه اللي هيحصل؟ وإزاي مصر هتستفيد من الهدوء اللي بدأ يرجع للمنطقة؟
مصر محظوظة بموقعها الجغرافي، اللي حطاها بين أكبر 3 قارات في العالم، وخلّاها تتحكم في حركة التجارة العالمية عن طريق قناة السويس. لكن في الفترة الأخيرة، الوضع ده ما كانش مفيد لمصر زي الأول، خصوصًا بسبب الصراعات في المنطقة اللي أثرت بشكل كبير على الاقتصاد المصري.
مصر كانت بتعتمد على إيرادات قناة السويس كمصدر رئيسي للدخل القومي، خصوصًا بعد التوسعات اللي تمت في القناة واللي سهلت حركة السفن في الاتجاهين. لكن مع بداية الصراعات في منطقة الشرق الأوسط، السفن التجارية بدأت تتجنب المرور عبر البحر الأحمر بسبب الهجمات المسلحة اللي كانت بتحصل على السفن. ده خلى عدد كبير من السفن التجارية يتحولوا لطرق بديلة لتجنب هذه الهجمات، وده أثر بشكل كبير على إيرادات قناة السويس. في الحقيقة، الإيرادات انخفضت بنسبة 70% مقارنة بالمعدلات الطبيعية.
لكن دلوقتي، مع التفاهمات اللي حصلت بين القوى المتصارعة في المنطقة، الأمور بدأت تهدأ في البحر الأحمر، وبنسبة كبيرة حركة السفن هترجع للقناة تاني. ده هيحسن بشكل كبير من إيرادات قناة السويس على المدى الطويل. خصوصًا إن السفن اللي بتمر حالياً عبر الطرق البديلة بتقضي وقت أطول وبتهدر أموال طائلة في رحلاتها الطويلة، واللي كانت ممكن تتجنبها لو كانت مرت عبر قناة السويس.
إيرادات قناة السويس مش هيبقى التحسن الوحيد. السياحة في مصر كمان هتشهد تحسن كبير بعد الهدوء اللي بدأ يرجع للمنطقة. مصر حققت نجاح كبير في 2024 بوصول عدد السياح لـ15.7 مليون سائح، لكن كان ممكن الرقم ده يكون أكبر بكتير لو ما كانتش المنطقة مليانة صراعات. التوترات والصراعات اللي كانت بتحصل بشكل مستمر كانت بتخلي السياح مترددين في زيارة مصر. مفيش سائح في العالم هيقدر يقضي إجازته في مكان محاط بالصراعات والمخاطر.
دلوقتي مع عودة الهدوء للأوضاع في المنطقة.. من المتوقع أن السياحة هتزيد بشكل كبير، ومصر هتقدر تحقق هدفها في جذب سياح أكتر وزيادة الإيرادات السياحية، اللي هتساهم في تحسين الاقتصاد المصري.
