تقارير: مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي يستهدفان البنوك التي تساعد روسيا في التهرب من العقوبات
قبل انعقاد قمة مجموعة السبع المقبلة في إيطاليا في منتصف يونيو الجاري يناقش الحلفاء التدابير الرامية إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد مقرضي البلدان الثالثة مثل الصين وبيلاروسيا وأرمينيا وطاجيكستان وكازاخستان باستخدام بديل سويفت الروسي، SPFS، لتجاوز القيود التجارية المفروضة على روسيا.
وتستكشف دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي سبل زيادة الضغط على البنوك التي تساعد موسكو في التحايل على العقوبات، وهو ما سيكون أحد موضوعات قمة مجموعة السبع في 13-15 يونيو.
وفقًا لمصدر صرح لبلومبرج، يفكر بعض الحلفاء في اتخاذ تدابير تستهدف مقرضي الدول الثالثة باستخدام نظام المراسلة المالية الشبيه بـ SWIFT التابع لبنك روسيا لتجاوز القيود التجارية.
تجري هذه المناقشات أثناء التحضير لاجتماع مجموعة السبع في إيطاليا في منتصف يونيو/حزيران، حيث يهدف رؤساء الحكومات إلى الاتفاق على تدابير لتحسين تنفيذ العقوبات المفروضة على روسيا بسبب حربها ضد أوكرانيا.
وقال نائب وزير الخزانة الأمريكي، والي أدييمو، لتلفزيون بلومبرج إن الولايات المتحدة وحلفاءها "منفتحون على فرض عقوبات" على أي شركة أو فرد يساعد روسيا في الوصول إلى المكونات التي يمكن استخدامها للأسلحة.
وكجزء من حزمة عقوبات جديدة، اقترحت المفوضية الأوروبية فرض قيود على المقرضين الذين يستخدمون نظام البنك المركزي الروسي لنقل الرسائل المالية، المعروف باسم SPFS، للتحايل على العقوبات.
وذكرت بلومبرج أن استخدام هذا النظام تضاعف ثلاث مرات تقريبًا في العام الماضي مقارنة بعام 2022 ويستخدمه الآن أكثر من 150 بنكًا أجنبيًا في حوالي 20 دولة، بما في ذلك الصين وبيلاروسيا وأرمينيا وطاجيكستان وكازاخستان.
ومع ذلك، فقد عارضت العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي فرض حظر شامل على البرنامج الخاص للأمن الغذائي، مشيرة إلى المخاوف بشأن تأثير ذلك على المعاملات والعلاقات المشروعة مع بلدان ثالثة.
وفي أعقاب الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا في عام 2022، تم فصل العديد من البنوك الروسية الكبرى عن نظام سويفت، وهو نظام الدفع العالمي بين البنوك وقد دفع هذا الحظر موسكو إلى إعادة توجيه أعمالها إلى نظام SPFS المحلي، وهو نظام محلي أنشئ في عام 2014 بعد ضم روسيا غير القانوني لشبه جزيرة القرم.
ويهدف زعماء مجموعة السبع أيضًا إلى التوصل إلى اتفاق سياسي في يونيو الجاري حول كيفية استخدام الأرباح الناتجة عن الأصول الروسية المجمدة لمساعدة أوكرانيا وفي فبراير دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن دول مجموعة السبع إلى تطوير استراتيجية لاستخدام 280 مليار دولار من الأصول الروسية المجمدة لدعم أوكرانيا، مؤكدا على أهمية هذه المبادرة للحفاظ على النظام الدولي.