الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
فيديو بانكير

دولارات بعيدة عن البنوك ولا تعرف السوق السوداء.. حكاية 20 مليار دولار تحت البلاطة

الإثنين 06/نوفمبر/2023 - 04:31 ص
الدولار
الدولار

 

مصر تكاد تكون البلد الوحيدة اللي فيها ناس بتحط فلوسها سواء جنيه او دولار تحت البلاطة ومش بتوديها البنوك ولا بتاجر بيها في السوق السوداء.. ليه كتير من المصريين بيحتفظو بفلوسهم ومدخراتهم تحت المخدة وازاي الحكومة تقدر تجذب المليارات المركونة

 

 
في مصر  17 ألف مليون ثرواتهم اكتر من مليون دولار  حسب تقرير ثروات أفريقيا لـ هنلي أند بارتنرز العالمية للاستشارات لعام 2023  والقاهرة وحدها فيها حوالي 7400 مليونير، و5 مليارديرات وبالإضافة الي ملايين من التجار وكبار التجار على مستوى الجمهورية وكلامنا هنا النهاردة عن مدخرات ودخل ال17 ألف مليون مليونير وعلى فكرة دا رقم قليل بالنسبة لعدد السكان في مصر  ونرجع ونسأل هل كل ثروات الأغنياء في مصر وحتي التجار في الفئة المتوسطة كلها في البنوك أو المشاريع.. طبعا لأ ومن الثقافة المصرية بنكتشف إن المصري عنده عادة قديمة وهي إنه يحتفظ بملايين الدولارات أو الجنيهات سيولة في بيته أو للزمن بمعني أصح ومش بيودعها في البنوك أو حتى يتاجر بيها في أي نشاط وكمان مش بيضارب بيها في السوق السوداء للدولار وبنقول بالدولار لأن أغلب التجار والمليونيرات بيحتفظو بالدولارات المقدسة اللي بيشيلوها للزمن أو في حالة حصلت معاهم انتكاسة أو خسروا كل ثرواتهم أو أي كارثة ممكن يتعرضولها وهنا الدولارات دي بمثابة الاحتياطي الاخير في ثرواتهم وممكن المنطق يرحب بالفكرة دي من قبيل التحوط من غدر الأيام.

لكن هنا نسأل سؤال هو ايه الاكتر أمان فلوس تحت البلاطة وفي الخزن وقاعدة زي ماهي ولا تتحط في البنوك الحكومية المحصنة بالبنك المركزي وضمناها الحكومة وفي نفس الوقت بتزيد وبتربح وامان وبانكير لما بحث في الظاهرة اكتشف حاجتين مهمين جدا إن الفلوس اللي متخزنة في البيوت مصدرها حاجة من اتنين يا إما شرعية وصاحبها مش بيتعامل مع البنوك لأسباب نفسية وغيرها ويا إما مصدرها غير شرعي وناتجة عن أنشطة ممنوعة وبيحرمها القانون وهنا صاحبها بيخاف يتسأل عن مصدرها عشان مايكشفش أمره.

لكن الأخطر في ظاهرة الفلوس أو الدولارات في البيوت والسيولة الاحتياطية مع المليونيرات والتجار انها ممكن تكون اقرب للسوق السوداء منها للبنوك الرسمية لو فكر صحابها يشغلوها ويكسبوا وشفنا قد ايه السوق السوداء للدولار بدأت صغيرة وكبرت بسبب الدولارات المركونة للزمن مع التجار وبلغت حسب مصادر رسمية بين 30 و40 مليار دولار في وقت الدولة بتعاني فيه من أزمات نقص في العملة الأمريكية ودا سبب انتعاش السوق السوداء .
ولغاية دلوقتي مفيش طبعا احصائيات رسمية بحجم المبالغ الدولارية مع المصريين تحت البلاطة ودا لأن مفيش أرقام رسمية لكن التوقعات والنسبة والتناسب بتقول إن فيه مابين 10 إلى 20 مليار دولار على الأقل متجمدين بعيد عن البنوك في  بيوت المصريين سواء تجار أو مليونيرات وغيرهم ومش مستغلين خالص في أي نشاط وهنا دور الحكومة عشان تقنع الناس دي تطلع دولاراتها وتشغيلها في أي نشاط رسمي في الدولة أو حفظها في البنوك الحكومية.