بعد قفزاته القياسية.. هل يتجمد سوق الذهب في مصر

لكل شيء نهاية وكل صعود بيجي بعديه هبوط .. ايه اللي هيحصل في سوق الذهب وياتري الناس لسه هتشتري ولا الأسعار العالية هتجمد السوق ويحصل ركود كبير ولا الأمور هتمشي في الارتفاع ولا ممكن تحصل خسارة لو حصل هبوط كبير ومفاجئ.
الحقيقة اللي بيحصل في سوق الدهب في مصر اليومين دول محدش عارف هينتهي على فين ولا الاسعار رايحة على فين.. وزي ما بنقول لكل سوق ميزان ولو حصل خلل في الميزان دا بتحصل فيه أزمات واستمرار ارتفاع الأسعار في الدهب دا معناه انخفاض القوة الشرائية لأغلب المواطنين العاديين بعيدا عن المستثمرين الكبار لأن في النهاية المواطن مش هيشتري سلعة هتاكل كل دخله ولان دي الشريحة الأكبر فدا هيعمل حالة ركود في الصاغة ودي طبيعية الأسواق لما الاسعار فيها تزيد عن المنطق والطبيعي.
وحسب المعلومات اللي جت من الصاغة فيه تجار رفضوا شراء أو استلام دهب من المواطنين بسبب حالة الضباب اللي بيمر بيها السوق لكن كتير نت خبراء الصاغة اكدوا إن امتناع بعض التجار عن شراء الذهب من المواطنين مش إتجاه عام في السوق لكن حالات فردية مرتبطة بمدى توافر السيولة لدى التاجر خاصة مع الارتفاعات القياسية التي يشهدها المعدن الأصفر في الفترة الأخيرة.
رئيس الشعبة العامة للذهب سابقا واصف أمين قال إن اللي بيتقال عن امتناع التجار عن الشراء بسبب توقعات بانخفاض الأسعار مش صحيح لأن مستقبل الأسعار غير محسوم ولا يمكن لأحد التنبؤ به بدقة واتفق معه نادي نجيب سكرتير عام شعبة الذهب سابقا وقال ان السوق شغال بشكل مستمر سواء في البيع أو الشراء وإن توقف بعض المحال عن شراء الدهب في أوقات معينة مش معناه توقف السوق يعني لو محل مش هيشتري فيه قدامه محلات تانية بتشتري..
خبراء الدهب كشفوا كمان إن بعض التجار بيلجأو حاليا لتقليل أوزان المشغولات الدهبية الجديدة اللي بيتم تصنيعها لتتناسب مع قدرات المستهلكين في ظل الارتفاع الكبير في أسعار الدهب ولاتاحة منتجات اقتصادية من المشغولات للمواطنين تناسب قدرتهم الشرائية ..
يعني باختصار محدش يقدر يتوقع السوق رايح على فين لكن التوقعات العالمية بتقول إن الدهب مستمر في الزيادة لغاية بدايات 2026 ودا اللي قاله مثلا جولدمان ساكس واللي رفع توقعاته لسعر الدهب إلى 3700 دولار بنهاية 2025 ودا معناه أن أسباب ارتفاع المعدن الأصفر عالميا لسه موجوده وهي التوترات الجيوسياسة وأزمات رسوم ترامب ولزيادة الطلب العالمي على الدهب كملاذ آمن ودا بيستبعد اي هبوط مفاجئ في أسعار المعدن الأصفر على الأقل في الفترة الجاية.. لكن يفضل فيه نقطة مهمة ناكد عليها وهي إن استمرار اسعار الدهب في السوق المصري ممكن يعمل ركود والركود دا ممكن يعمل هجمة عسكية يعني الناس تتجه للبيع بدلا من الشراء لأن الناس اللي اشترت الدهب هتفتكر إن الأسعار هتنزل وهنا ممكن تحصل فوضى وخسارة سريعة مع التفكير الجميع بنفس المنطق الفترة الجاية لكن اغلب تجار الصاغة بينصحو المواطنين بالاحتفاظ بالدهب اللي معاهم دلوقتي لغاية الآمور ما تستقر.