البنك المركزي الأوروبي: التوترات في الشرق الأوسط تزيد مخاطر ارتفاع أسعار النفط
قال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، روبرت هولزمان، إن الحرب بين إسرائيل وحماس تخاطر بإذكاء أسعار النفط وبالتالي زيادة التضخم والتأثير على النمو، وفقًا لصحيفة لبلومبرج.
وأكد هولتسمان، الذي يرأس البنك المركزي النمساوي: "ما تغير منذ آخر مجلس إدارة لنا هو تصور المخاطر.. ففي أعقاب التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، تزايدت بشكل واضح مخاطر ارتفاع أسعار النفط وبالتالي ارتفاع التضخم وانخفاض النمو".
وأوضح جابرييل مخلوف، رئيس البنك المركزي الأيرلندي أن "التوقعات غير مؤكدة إلى حد كبير لأنها تتغير باستمرار نتيجة للصراع والتجزئة الجيوسياسية والطقس المتطرف المرتبط بتغير المناخ".
وأضاف: "من غير المرجح أن يتغير هذا السياق في أي وقت قريب، وباعتبارنا صناع سياسات، فإن الشيء الوحيد الذي يمكننا التأكد منه هو عدم اليقين نفسه".
وقال بيير وونش، من بلجيكا، إن "التحركات في أسواق النفط العالمية التي شوهدت حتى الآن تعني مراجعات محدودة إلى حد ما".."يمكن أن تتغير الأمور بالطبع إذا تصاعد الصراع في إسرائيل وغزة في المنطقة الأوسع وتسبب في عدم استقرار جيوسياسي أوسع نطاقا وزيادة في الأسعار في أسواق السلع العالمية".."وهذا يقودني إلى استنتاج أنه لا توجد أسباب جوهرية للشك في السيناريو الأساسي المتوقع في توقعات سبتمبر، لكنه محاط بحالة من عدم اليقين غير المرغوب فيه"
وقال يانيس ستورناراس من اليونان إن "الاتحاد الأوروبي يواجه حاليا مصدرا جديدا من عدم اليقين، وهذه المرة من الشرق الأوسط، يمكن أن يسبب هزات، اعتمادا على مدى وشدة التطورات".."وهذا يعني أنها يجب أن تكون مستعدة للأسوأ، لأنه ثبت أن هذه الأزمات مرتبطة بظروف الركود التضخمي وعواقب أخرى، مثل الهجرة، بالإضافة إلى الأزمة الإنسانية".
وأضاف: "على جبهة السياسة النقدية، أعتقد أن أسعار الفائدة أعلى بالفعل من مستوى السعر المحايد وأعتقد أنه لا ينبغي لنا تشديد السياسة النقدية أكثر".
وقال ماريو سينتينو من البرتغال إن "ميزان المخاطر يميل نحو الأسفل بشكل واضح" وفي السياق الاقتصادي اليوم، لا يمكننا المخاطرة بالتشديد المفرط الذي يضر بالنشاط الاقتصادي أكثر من اللازم"
وأكد ماديس مولر من إستونيا: "يجب أن نظل يقظين وننتبه إلى العلامات أو الضغوط التي تعود إلى الظهور في الأسعار، مثل الارتفاع الأخير في أسعار الطاقة بسبب التطورات الجيوسياسية".
وأوضح كونستانتينوس هيرودوتو من قبرص: "للأسف، فإن التطورات الأخيرة في إسرائيل، بالإضافة إلى بعدها الإنساني المحزن، تزيد أيضًا من المخاطر الاقتصادية، على سبيل المثال فيما يتعلق بأسعار الطاقة التي - إذا كانت هناك أزمة طويلة الأمد - قد يكون لها آثار سلبية على التضخم و النشاط الاقتصادي".
