تراجع الدولار.. لماذا ؟
شهد الدولار الأمريكي تراجعا خلال تعاملات يوم الأربعاء، حيث تراجع بشكل واضح خلال التعاملات الأسوية والأوروبية المبكرة، وسط تعافي شهية المخاطرة في الأسواق العالمية، ولكنه اتجه بعد ذلك نحو تقليص تلك الخسائر ترقبا لصدور بيانات التضخم غدا.
الدولار الآن
وعلى صعيد التداولات، تراجع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية أخرى - بنسبة 0.10% ليسجل 102.458 نقطة، بعدما انخفض بأكثر من 0.24% بوقت مبكر من الجلسة.
أبرز العوامل التي أثرت على تحركات الدولار
أظهرت البيانات الاقتصادية الصادرة صباح اليوم في الصين دخول الاقتصاد الصيني في منطقة انكماش التضخم خلال شهر يونيو السابق، حيث جاءت بيانات التضخم سلبية لكل من أسعار المنتجين والمستهلكين وأدى هذا إلى تعزيز التوقعات بأن بنك الصين الشعبي قد يضطر في النهاية إلى إقرار خفض آخر بأسعار الفائدة، أو قيام الحكومة بتطبيق إجراءات تحفيزية إضافية لتقوية الطلب الذي بدأ يفقد زخمه ودفع النشاط الاقتصادي نحو اكتساب بعض الزخم.
ودفعت تلك التوقعات المستثمرين إلى زيادة الإقبال على الأصول ذات المخاطر الأعلى والتخلي عن الدولار الذي ارتفع بأكثر من 0.45% أمس على خلفية تراجع شهية المخاطرة، مع تحول المستثمرين عن الملاذات الآمنة.
هذا كما أفادت بعض التقارير الإعلامية صباح اليوم بأن بنك الصين الشعبي قد وجه البنوك المملوكة للدولة لبيع الدولار وشراء اليوان مما أدى لزيادة خسائر الدولار وتعرضه للمزيد من عمليات البيع من قبل المستثمرين، خاصة بعد بيانات التضخم.
وجاء هذا التراجع مدعوما أيضا بتصريحات عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي بولاية فلادليفيا، والتي أفاد خلالها أنه يتوقع أن البنك قد يكون وصل إلى الوقت الذي يتوقف فيه عن رفع الفائدة والإبقاء على المعدلات دون تغيير، وهو ما عزز هبوط الدولار اليوم.
ومع ذلك، فقد اتجه الدولار حاليا إلى محو بعض خسائره المبكرة في ظل تحول أنظار المستثمرين نحو بيانات التضخم الأمريكية التي من المقرر صدورها غدا، وهو ما خفف بعض الضغط على العملة الخضراء قليلا.