بنك إنجلترا يدافع عن " الجنيه الاسترليني" برفع أسعار الفائدة
قال بنك إنجلترا المركزي إنه لن يتوانى أو يتردد في رفع أسعار الفائدة بالمستوى المطلوب، في خطوة عاجلة لإعادة الثقة للأسواق التي فزعتها خطط الحكومة الجديدة التي تقودها رئيسة الوزراء ليز تروس.
وكشف وزير المالية في حكومة تروس، كواسي كوارتينج، عن أكبر خفض ضريبي منذ 50 عامةً في محاولة لدفع نسب النموّ في الاقتصاد الذي طحنته أزمة الطاقة الدائرة، والذي تأثر بالانفصال عن الاتحاد الأوروبي ولم يشفَ بعد من تبعات وباء كورونا.
وعلى عكس المتوقع، جاء رد فعل الأسواق البريطانية بالخوف ليقول إن مثل هذه الخطط ليست مستدامة بل إنها تضخمية، وقد قادت الجنيه الاسترليني إلى سقوط مدوي ليصل إلى أدنى مستوى له قبالة الدولار وسقط الباوند إلى 1.034 دولارًا أمريكيًا اليوم الاثنين، قبل أن يعود للارتفاع قليلًا ويسجل الآن 1.0686 هبوطًا بـ 1.57%.
وأصدر البنك البريطاني بيانًا أكد فيه على إن لجنة السياسة النقدية لن تتردد في رفع أسعار الفائدة للعودة بمعدل التضخم إلى نسبة 2% بشكل مستدام على المدى المتوسط، بما يتماشى مع اختصاصها وأدواتها.
وكررت أنها "ستجري تقييماً كاملاً في اجتماعها المقبل المقرر بشأن تأثير إعلانات الحكومة على الطلب والتضخم، وانخفاض الجنيه الإسترليني، وتتصرف على هذا الأساس".
ومن المقرر الاجتماع القادم للجنة السياسة النقدية في نوفمبر.