شركات السياحة ترحب بقرار المركزي باعتماد الروبل بدلا من الدولار: انتظروا موسما تاريخيا
رحبت شركات السياحة العاملة في مصر بقرار البنك المركزي، باعتماد وإدراج الروبل الروسي في قائمة العملات التي تستخدمها البنوك المصرية، وستستخدمه شركات السياحة والفنادق بهدف تعزيز السياحة الروسية في مصر، اعتبارًا من أواخر الشهر الجاري.
وأكدت الشركات أن القرار سيفتح أبواب مصر على مصراعيها للسياحة الروسية، وتوقعت أن يكون الموسم القادم موسما سياحيا تاريخيا وأن قطاع السياحة سوف يحقق مكاسب هائلة، وأنه لن تكون هناك غرفة شاغرة الموسم الجديد.
وقال مصدر في البنك المركزي المصري لـ "المونيتور"، الأمريكية إن البنك بالتعاون مع وزارة المالية سيسمح للبنوك في جميع أنحاء مصر بالوصول إلى نظام بطاقات الدفع "مير" الروسي في وقت لاحق من سبتمبر، وأشار إلى أن القرار يهدف إلى تنشيط السياحة الروسية في مصر وتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، مضيفا أن "القرار يستهدف كافة الأنشطة التجارية والصناعية وليس السياحة فقط".
مكسب كبير للقاهرة
رشاد عبده ، رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية ، أكد لـ "المونيتور"، أن تفعيل نظام الدفع الروسي سيكون مكسبًا اقتصاديًا وتجاريًا كبيرًا للقاهرة، مضيفًا أن مصر تعتمد على روسيا في الأسمدة وأهم منتجاتها الغذائية ، وخاصة القمح ".
وأضاف "عبده"، أن شراء القمح الروسي دون الحاجة إلى إنفاق المزيد من الدولارات سيخفف الضغط على احتياطيات النقد الأجنبي في ظل تآكل الاحتياطيات النقدية وحاجة مصر إلى قرض جديد من صندوق النقد الدولي".
الفكرة قديمة
فكرة استبدال الدولار بالروبل ليست جديدة ففي بداية الأزمة الروسية الأوكرانية أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن عن اتجاه روسيا إلى عملات جديدة لبناء الاحتياطي الوطني للاتحاد الروسي ودول بريكس، وبدأت موسكو في الخطوات الفعلية للتخلص من هيمنة الدولار على الاحتياطيات والتبادلات التجارية.
وقال بوتين إن الدول تفقد الثقة تدريجيا في الدولار واليورو والجنيه الإسترليني كعملات تسوية واحتياطي وتبتعد عن استخدامها.
وأضاف الرئيس الروسي: "حتى حلفاء الولايات المتحدة يخفضون حيازاتهم من الدولار بشكل تدريجي، ويمكن رؤية ذلك من البيانات، حجم التسويات بالدولار والمدخرات يتناقصان تدريجيا."
وقال الرئيس بوتين: "سيتم استخدام الروبل الروسي واليوان الصيني في مدفوعات الغاز مع الصين بنسب متساوية، مشيرًا إلى أن الاقتصادات الآسيوية تنمو بوتيرة أسرع من الاقتصادات الغربية".
الصين الشريك الأكبر
وقال جيرمان جريف رئيس أكبر بنك روسي سبيربنك إن الصين ستصبح حتما شريكا رئيسيا لروسيا وسيتراجع تأثير الدولار على الاقتصاد الروسي لصالح الروبل واليوان.
وأضاف رئيس أكبر بنك روسي أن دور الدولار في الاقتصاد الروسي سينخفض لصالح الروبل واليوان، وأضاف أنه يعتقد أن روسيا ستعود إلى نفس حالة تأثير الدولار على الاقتصاد الروسي، سيتم استبدال العديد من العملات الرئيسية في المقام الأول باليوان.
وأضاف رئيس أكبر بنك روسي أن أوروبا خسرت مرتبتها كأكبر شريك تجاري تقليدي لروسيا، وأن الاقتصاد الروسي موجه نحو التصدير، وبالتالي فإن النتيجة الواضحة والطبيعية لهذا الوضع هي أن الصين ستصبح بالطبع الشريك الأكبر لروسيا.
وقال جيرمان جريف إن اعتماد روسيا على أكبر الشركاء التجاريين في الشرق، وفي المقام الأول الصين سينمو بشدة خلال الفترة المقبلة وهو ما يعزز الاعتماد على العملات الوطنية للبلدين.
خطوات على الأرض
وقالت الشركة القابضة الروسية في بيان أمس الثلاثاء إن جازبروم الروسية وسي إن بي سي الصينية ستتحولان إلى التسويات بالروبل واليوان عند نقل الغاز عبر باور أوف سيبيريا إلى الصين.
وقالت جازبروم كابيتال إن جازبروم كابيتال ستصدر سندات روسية لتحل محل سندات اليورو، وستتم تسوية سندات الاستبدال بالروبل الروسي بسعر صرف بنك روسيا في تاريخ الدفع المقابل.
كشفت تقارير دولية ف عن أن روسيا تدرس خطة لشراء ما يصل إلى 70 مليار دولار من اليوان والعملات الصديقة الأخرى هذا العام لإبطاء ارتفاع الروبل.
ووفقًا لتقرير جديد تدرس روسيا اقتراح شراء ما يصل إلى 16 مليار يوان لخزينة الدولة في عام 2022، حيث تدرس السلطات الروسية أن تقوم بشراء ما يصل إلى 3-4 مليارات دولار من اليوان في ورقة شهرية.