دول "بريكس" تدرس الرد على الرسوم الجمركية الأمريكية

اجتمع وزراء خارجية مجموعة «بريكس» للدول النامية، اليوم الاثنين، لمناقشة تبني وسيلة مشتركة للدفاع عن النظام التجاري العالمي، وتنسيق ردهم على وابل الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
الإجراءات أحادية الجانب
وبحسب "رويترز"، فإنه من المتوقع أن يصدر عن الاجتماع الذي سينعقد في مدينة «ريو دي جانيرو» البرازيلية، بيان مشترك ينتقد «الإجراءات أحادية الجانب» بشأن التجارة من المجموعة التي شكلتها البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وتوسعت في الآونة الأخيرة لتشمل ست دول أخرى.
المفاوضات التجارية متعددة الأطراف
وقال السفير البرازيلي، ماوريسيو ليريو، «يتفاوض الوزراء على إعلان لإعادة التأكيد على مركزية، المفاوضات التجارية متعددة الأطراف كونها المحور الرئيس للعمل في التجارة».
وأضاف أنهم سيعيدون التأكيد على انتقادهم للتدابير أحادية الجانب أياً كان مصدرها، وهو موقف قديم لدول بريكس.
وتواجه مجموعة «بريكس» الموسعة التي أضافت مصر والسعودية والإمارات وإثيوبيا وإندونيسيا وإيران العام الماضي، تحديات كبيرة بسبب الرسوم الأمريكية على البضائع التجارية.
من جهتها، تضغط الصين نحو صياغة البيان بأشد لهجة، لكن مصدراً مطلعاً على المفاوضات قال إن النص النهائي سيكون انتقادياً وليس صدامياً.
وتتعرض مجموعة «بريكس» ككل لانتقادات من ترامب الذي هدد بفرض رسوم جمركية أخرى بنسبة 100% إذا مضى التكتل في اعتماد عملة موحدة تحل محل الدولار في العلاقات التجارية.
وأفادت "رويترز" في فبراير الماضي، بأن البرازيل تخلت بالفعل عن السعي إلى عملة موحدة خلال رئاستها للمجموعة، غير أن أجندتها قد تمهد الطريق لتقليص الاعتماد على الدولار في التجارة العالمية.
ومع التركيز على قمة الأمم المتحدة للمناخ التي تستضيفها البرازيل في نوفمبر المقبل، سيناقش وزراء «بريكس» أيضاً موقفاً مشتركاً بشأن تمويل التصدي لتغير المناخ، وهي من الأولويات الرئيسة للبرازيل في دورة رئاستها.
وتتزايد الضغوط على دول نامية كبرى، منها الصين، من الدول الغنية للمساهمة في تمويل مبادرات التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ في الدول الأكثر فقراً.