عوائد السندات الألمانية تنهي سلسلة تراجعات استمرت 5 أسابيع بدعم من آمال تجارية
تتجه عوائد السندات الألمانية إلى تسجيل مكاسب أسبوعية، لتنهي بذلك سلسلة خسائر دامت خمسة أسابيع، وسط مؤشرات على تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي ساهمت في تخفيف مخاوف المستثمرين بشأن مستقبل الاقتصاد العالمي.
وقالت وزارة المالية الصينية إنها تدرس إعفاء بعض الواردات الأمريكية من رسوم جمركية تصل إلى 125%، في حين أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استمرار المحادثات مع بكين، نافياً تصريحات صينية سابقة نفت وجود مفاوضات.
وتعززت التوقعات بإمكانية تخفيف القيود التجارية، بعد تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" كشف عن دراسة البيت الأبيض تقليص الرسوم المفروضة على الصين، ما دفع المتداولين إلى تقليص رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي.
وسجل العائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات، وهو المؤشر القياسي لمنطقة اليورو، ارتفاعًا بمقدار 3.5 نقطة أساس ليصل إلى 2.48%، متجهاً لتحقيق مكاسب أسبوعية قدرها 1.5 نقطة أساس. كما ارتفع العائد على السندات الألمانية لأجل عامين، الحساسة لتوقعات أسعار الفائدة، بـ6 نقاط أساس إلى 1.74%.
وفي سياق متصل، أظهرت بيانات من لندن تراجع العوائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بمقدار 0.5 نقطة أساس، في ظل تفاؤل حذر بشأن تخفيف الرسوم الجمركية، واحتمالية خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في يونيو المقبل.
وارتفعت توقعات الأسواق لأسعار الفائدة على تسهيلات الإيداع في البنك المركزي الأوروبي إلى 1.62% بحلول ديسمبر، مقارنة بـ1.55% مطلع الأسبوع، لكنها ما زالت أقل من 1.72% المسجلة قبل الاجتماع الأخير للبنك.
من جهته، صرح عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، أولي رين، بإمكانية خفض الفائدة في يونيو، فيما دعا زميله روبرت هولزمان إلى التريث لحين اتضاح الرؤية بشأن الرسوم الجمركية الأميركية والإجراءات الأوروبية المقابلة.
وتقلص الفارق بين عوائد السندات الفرنسية والألمانية لأجل 10 سنوات إلى 71.5 نقطة أساس، بينما استقر الفارق مع السندات الإيطالية عند 110 نقاط أساس.
