وزير الصناعة والنقل يتفقد مشروع القطار الكهربائي السريع ومكونات ممر «السخنة/الإسكندرية» اللوجيستي
في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتوسع في إنشاء شبكة من وسائل النقل الجماعي الأخضر المستدام الصديق للبيئة، أجرى الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، اليوم الإثنين، جولة تفقدية موسعة لمتابعة تنفيذ الخط الأول من مشروع القطار الكهربائي السريع (السخنة / العلمين / مطروح)، أحد مكونات ممر السخنة / الإسكندرية اللوجيستي الممتد من ميناء السخنة وحتى ميناء الإسكندرية الكبير.
وشملت الجولة عددًا من المحطات الاستراتيجية، بدءًا من محطة محمد نجيب التي تخدم مناطق القطامية والقاهرة الجديدة، حيث تفقد الوزير التشطيبات النهائية للأرصفة وصالات التذاكر، إلى جانب متابعة ربط المحطة بالطريق الدائري الأوسطي ومحور محمد نجيب. كما شملت الجولة محطة القاهرة بمنطقة حلوان، ومحطة الجيزة التبادلية مع خط سكك حديد القاهرة/أسوان، ومحطة حدائق أكتوبر، ومحطة أكتوبر التي ترتبط بمونوريل غرب النيل.
ووجه الوزير خلال الجولة بسرعة الانتهاء من التشطيبات وفق أعلى المعايير العالمية، مع الاستغلال الأمثل للمساحات الإدارية والتجارية داخل المحطات.
كما تفقد الوزير الورشة الرئيسية للصيانة والعمرات الخاصة بالقطارات العاملة على الخطين الأول والثاني، والتي تقام على مساحة 578 فدانًا وتضم 39 مبنى، من بينها مبانٍ لورش العمرة الجسيمة والفحص والفرز ومناطق انتظار القطارات.
واطلع الوزير على نسب تنفيذ الأعمال الصناعية في هذه المسافة، والتي تشمل كباري الأوتوستراد وجنوب حلوان وسوميد، مشددًا على ضرورة الإسراع في الأعمال مع الالتزام بمعايير الجودة. كما تابع سير تنفيذ الأعمال الإنشائية من قبل التحالف المنفذ (سيمنز – أوراسكوم – المقاولون العرب)، بما يشمل أعمال فرش البازلت، وتركيب القضبان، وأعمدة الكاتنيري الكهربائية.
وأشار الوزير إلى تقدم أعمال التصنيع، حيث تم الانتهاء من تصنيع أول قطار "ديزيرو" ألماني الصنع ووصوله إلى مصر، إلى جانب الانتهاء من تصنيع 14 قطارًا إقليميًا و5 قطارات سريعة (فيلارو)، ومخطط وصول أول قطار سريع إلى مصر في أغسطس المقبل، بالإضافة إلى تصنيع 14 جرار بضائع بالكامل.
وفي حديثه مع العاملين بالمشروع، أشاد الوزير بجهودهم، مؤكدًا أن شبكة القطار الكهربائي السريع تمثل مشروعًا قوميًا عملاقًا يربط بين البحرين الأحمر والمتوسط، ويعد بمثابة "قناة سويس على قضبان"، مشيرًا إلى أن الشبكة تسهم في دعم التنمية بالمناطق الصناعية، والعمرانية، والسياحية، والزراعية الحديثة مثل الدلتا الجديدة، وتوشكى، وشرق العوينات، وغيرها.
وأوضح أن شبكة القطار الكهربائي السريع تتكون من 3 خطوط بطول إجمالي 2000 كم، وتضم 60 محطة، و2 ورشة رئيسية، و5 نقاط صيانة، بالإضافة إلى أسطول مكون من 41 قطارًا سريعًا، و94 قطارًا إقليميًا، و41 جرار بضائع. ويبلغ طول الخط الأول فقط 660 كم، ويتضمن 21 محطة (13 سريعة و8 إقليمية)، بالإضافة إلى مركز تحكم مركزي لإدارة التشغيل.
وتأتي هذه الجهود ضمن رؤية الدولة المصرية لتطوير البنية التحتية وتعزيز وسائل النقل المستدام وربط مناطق الإنتاج بموانئ التصدير، وتحقيق التنمية الشاملة في مختلف ربوع البلاد.
وزير الصناعة والنقل يتفقد مشروع القطار الكهربائي السريع
