الدعم والحدث الأهم في مصر .. أخبار سارة عن الدولار والتضخم وقرار المركزي القادم

ايه اللي حصل في مصر الايام اللي فاتت.. وايه الحدث الخطير اللي البلد مستنياه في الأيام الجاية؟ على مدار الأيام اللي فاتت مصر شهدت أحداث اقتصادية ومالية مهمة جدا كان أهمها طبعا موافقة صندوق النقد الدولي على صرف الشريحة الرابعة من القرض المصري بقيمة 1.2 مليار دولار ضمن الاتفاق مع الصندوق وفي نفس الوقت الموافقة فتحت الطريق للحكومة المصرية للحصول على قرض إضافي بقيمة 1.3 مليار دولار من صندوق التنمية والاستدامة اللي أقرته قمة المناخ..
طبعا حصول مصر على الشريحة الجديدة فتح شهية الاستثمار أكتر في القطاعات الاقتصادية المصرية بسبب تعزيز الثقة في الاقتصاد المصري وقدرته على تجاوز الصعاب.. ودا غير أن الشريحة الجديدة هتعزز قدرة الدولة المالية وزيادة الاحتياطي وتخفيف الضغط على الجنيه المصري.
الحدث الأهم اللي المصريين كلهم تابعوه وهو تصريحات مسؤولي صندوق النقد الدولي إن الحكومة المصرية ملتزمة برفع الدعم عن الوقود زي البنزين والسولار والغاز والبوتجاز بشكل كلي بنهاية السنة ودا خلي الناس تتابع الاخبار على مدار الساعة لأن رفع أسعار الوقود بيرفع أسعار كل حاجة في البلد وخاصة إن الرفع هيكون كلي واحتمال سعر البنزين يزيد 3 جنيه مرة واحدة وهو قيمة الدعم الحكومي اللي هيتشال.. طبعا الدكتور مصطفى مدبولي طلع واتكلم في الموضوع دا وحاول يشرح للناس أن الحكومة مش هتسيب الأمور تخرج عن السيطرة وإنه هيكون فيه دعم بيني للبوتاجاز وبأشكال تانية..
الأيام اللي فاتت مصر كانت على معاد للكشف عن مشروع ضخم في قطاع الطاقة هيحول سيناء لمركز إقليمي مهم في الطاقة.... وحاليا، الحكومة المصرية ملتزمة بدعم المشروعات الرائدة اللي بتضع مصر في طليعة الدول المنتجة للطاقة النظيفة، عشان كده الدولة شغالة على تهيئة المناخ الاستثماري المناسب لجذب المزيد من الاستثمارات الدولية في القطاع الواعد ده.
والمشروع ده، بيعتبر خطوة رئيسية نحو تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، بما يتماشى مع استراتيجية الدولة للتحول نحو الطاقة النظيفة وتعزيز الاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة.. وسيناء هتكون مركز المشروع، فهتشهد قريب تركيب إلكترولايزر بقدرة 15 جيجاوات، بالإضافة لنظام تخزين وضخ المياه إلى ارتفاع 800 متر لتوليد الطاقة عند الحاجة، وده هيوفر إمداد مستدام بطاقة أساسية بتصل إلى 3.1 جيجاوات بعد اكتمال مراحله المشروع.
وخلال الاسبوع اللي فات طرحت منصة الفرص الاستثمارية التابعة للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة مشروع ضخم لبناء أكبر مصنع للهيدروجين الأخضر في العالم ودا بالشراكة مع وزارة الإنتاج الحربي في جنوب سيناء بتكلفة 17 مليار دولار.. ايوا زي ما حضرتك سمعت كده الرقم هو 17 مليار دولار ودا بيخليه اكبر استثمار من نوعه في قطاع الطاقة النظيفة في مصر والشرق الأوسط كله..
من الأحداث المهمة اللي أعلنت عنها مصر كان التراجع الكبير في معدلات التضخم خلال شهر فبراير اللي فات، للشهر الرابع على التوالي عشان يسجل 12.5%، مقابل 23.2% في يناير اللي قبله.
وطبعا في أسباب كتيرة بتقف ورا تراجع معدل التضخم أو انخفاض الأسعار، بشكل يفوق التوقعات، واللي أهمها هو الاستقرار في أسعار السلع الاساسبة، وعرض سلع كتيرة بسعر منخفض في المجمعات الاستهلاكية والمعارض والشوادر اللي بتقيمها الدولة على مستوي كل المحافظات والمراكز والمدن، في كانت أسباب قوية في انخفاض الأسعار.
كمان، من أسباب تراجع معدل التضخم للشهر الرابع على التوالي وانخفاضه بنسبة كبيرة، هو استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه خلال الشهور اللي فاتت، وده حصل نتيجة توافر النقد الأجنبي بكميات كافية وكبيرة للمستوردين والمصنعين والمنتجين، وكمان زيادة الاحتياطي النقدي الأجنبي، فده ساهم في استقرار أسعار السلع وتراجع أسعار العديد منها.
كل ده بجانب وجود مخزون استراتيجي من السلع الأساسية، يقدر يكفينا لشهور طويلة، وده ساهم في زيادة المعروض عشان يتناسب مع الطلب في الأسواق، ويقضى بشكل كبير على جشع التجار واستغلالهم للمواطنين ورفع الأسعار بين الحين والتاني.. انخفاض التضخم هينعكس على قرار المركزي اللي جاي بخصوص سعر الفايدة.