الجمعة 14 مارس 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
بنوك خارجية

رئيسة البنك المركزي الأوروبي تحذر من تداعيات عالمية وخيمة للحرب التجارية

الجمعة 14/مارس/2025 - 12:30 م
كريستين لاجارد رئيسة
كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي

حذّرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، من أن تصعيد الخلافات بشأن الرسوم التجارية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يكون له تأثير ضار على الاقتصاد العالمي.

وقالت لاجارد لبي بي سي: "إذا دخلنا في حرب تجارية حقيقية، حيث ستُضعف التجارة بشكل كبير، فسيكون لذلك عواقب وخيمة، على النمو العالمي والأسعار، وخاصة في الولايات المتحدة".

وفي المقابلة، قالت لاجارد إن "قرارات ترامب، وقراراته المضادة، تُثير القلق، وتدعونا إلى توخي أقصى درجات الحذر"، مضيفةً أن هذا "يُسبب مستوى من عدم اليقين لم نشهده منذ فترة طويلة".

زيادة عدم اليقين

ومنذ تنصيبه في يناير نفّذ الرئيس الأمريكي أجندته المتعلقة بالرسوم الجمركية بشكل تدريجي، مما أدى إلى تصعيد التوترات التجارية العالمية تدريجيًا وتُهدد هذه السياسات بضرب النمو الاقتصادي بشدة، وهي تُضعف بالفعل النشاط الاقتصادي بسبب تزايد حالة عدم اليقين لدى الشركات والمستهلكين والمستثمرين.

وأمس الخميس، هدد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 200% على النبيذ والشمبانيا والمشروبات الكحولية الأخرى من فرنسا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي، إذا مضت بروكسل قدمًا في فرض ضريبة على صادرات الويسكي الأمريكية، وكان هذا الإجراء يهدف إلى الرد على رسوم ترامب الجمركية على الصلب والألومنيوم التي دخلت حيز التنفيذ يوم الأربعاء الماضي.

ترامب

وقالت لاجارد في مقابلة بُثت في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة: "أي حرب تجارية ستضر بالاقتصاد العالمي".

وأضافت: "البادئ، والمنتقم، والمنتقم مرة أخرى، وما إلى ذلك - كل ذلك سيضر بالنمو بشكل عام .. سيعاني الجميع، وهذا أمر ثابت في تاريخ التجارة .. ستتضرر بعض الدول أكثر من غيرها، وستشهد بعض الدول تحركًا في التضخم أكثر من غيرها، لكن الجميع سيخسر نتيجة لذلك".

وأكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي أن بروكسل "لم يكن أمامها خيار" سوى الرد على الولايات المتحدة، مضيفةً أنه بالنظر إلى الفارق الزمني بين إعلان الإجراءات وبدء تطبيقها، لا يزال هناك وقت لإجراء المفاوضات.

كما رفضت تلميح ترامب إلى أن الاتحاد الأوروبي "تأسس لخداع" الولايات المتحدة.

وتابعت لاجارد: "عندما تشكلت أوروبا، كانت في معظمها بتحريض من الولايات المتحدة الأمريكية التي سعت إلى الاستقرار في منطقتنا بعد الحرب العالمية الأولى ثم الثانية".. "إن الادعاء بأنها تأسست لخداع الولايات المتحدة ليس مجرد كلام بذيء، بل هو إساءة للتاريخ".