صندوق النقد عاوز إيه من مصر؟.. هنقولك طالب إيه فى الدعم وسعر الصرف والديون
يا ترى صندوق النقد شايف مستقبل الاقتصاد المصري إزاي؟ وايه رؤيته لحل أزمات كبيرة زي الديون والتضخم والدعم وكمان سعر الصرف؟ وايه مصير الإصلاحات اللى نفذتها الحكومة ؟
أول حاجة لازم نعرفها.. صندوق لسه موافق يدينا 1.2 مليار دولار كشريحة من برنامج الدعم.. ومعاها 1.3 مليار دولار زيادة تحت مسمى 'تمويل الصلابة والمرونة'.. الفلوس دي هتيجي على دفعات.. يعني مش مرة واحدة.. وده معناه إنهم بيراقبونا خطوة بخطوة.
هما شايفين إن مصر لسه بتحاول تبقى واقفة على رجليها رغم كل الضربات اللي جاية من برا.. تخيل إن قناة السويس خسرت 6 مليار دولار في 2024 بسبب التوترات في المنطقة واضطرابات البحر الأحمر.. ده مبلغ يدوخ، صح؟ .. بس برضو بيقولوا إننا عملنا تقدم كويس من مارس السنة اللي فاتت.. زي إن النمو بقى أحسن، والتضخم بدأ يهدى، والاحتياطي من الدولار بقى يغطي احتياجاتنا
لكن الصورة مش كلها وردي.. المسئولين فى الصندوق بيقولوا إن الدين لسه عالي أوي.. واحتياجات التمويل كبيرة.. والمخاطر حوالينا زي الحروب والتجارة اللي متلخبطة ممكن تضربنا تاني.. يعني بيحيونا على اللي عملناه بس بيقولوا: 'الطريق لسه طويل، وفيه مخاطر كتير قدامكم'."
نيجي بقى للديون الصندوق بيتوقع إن الدين الخارجي هيوصل 46.1% من الناتج المحلي بنهاية يونيو الجاي مقارنة بـ39.9% السنة اللي فاتت.. يعني الدين بيزيد.. والاحتياطي اللي بيغطي الواردات هينزل من 6.8 شهر لـ6.2 شهر.. ده معناه إننا محتاجين نركز أكتر عشان ما ندخلش في ورطة.
طب ايه الحلول اللى شايفها الصندوق؟
بيقولوا لازم نعمل خطة ذكية لإدارة الديون.. يعني نزود الإيرادات من جوه البلد.. ونظبط الإنفاق.. وزير المالية أحمد كجوك قال إن الضرايب زادت 38% في أول نص السنة المالية، ووصلت 914 مليار جنيه، ودي حاجة كويسة. بس الصندوق عايز الحكومة تقفل الباب على الإنفاق في النص التاني من السنة عشان نضمن نوصل للهدف المالي.. وكمان بيضغطوا علينا عشان نطور سوق الديون المحلية ونبقى أوضح في الحسابات ونسرع في الخصخصة.
نروح لسعر الصرف، اللي كان موضوع الساعة السنة دي.. من مارس 2024، لما سيبنا الجنيه يتحرك شوية، الصندوق شاف إن ده جاب نتايج حلوة.. تحويلات المصريين من برا لسه بتيجي والسياحة بتساعد والسوق السودا اختفت تقريباً وطلبات الاستيراد اللي كانت واقفة اتفكت.. بس بيقولوا إن الجنيه لسه مش مرن أوي، يعني بيتحرك في حدود ضيقة.. هما عايزينا نكمل على المرونة دي ونسيب السوق هو اللي يحدد سعر الجنيه عشان لو حصلت أزمة جديدة الاقتصاد يعرف يتأقلم.
بيقولوا كمان إن سعر الصرف المرن ده.. مع سياسة البنك المركزي اللي بتراقب التضخم، هو الدرع اللي هيحمينا من الصدمات. يعني لو الدولار قفز أو الإيرادات نقصت الجنيه لازم يبقى زي الجلد المطاطي يتمدد ويرجع حسب الظروف.
ونيجي للدعم، اللي كلنا بنحلم بيه وفي نفس الوقت بنخاف منه! الصندوق بيقول إن مصر لازم تقطع الدعم عن الوقود نهائياً قبل ديسمبر 2025 وده كلام وزير المالية أكده.. يعني السولار والبنزين اللي بنشتريهم برخص التراب سعرهم هيبقى يغطي تكلفتهم من غير ما الحكومة تدفع الفرق.. السنة دي، الحكومة حطت 154 مليار جنيه لدعم الوقود، ومعظمه بيروح للسولار. الصندوق شايف إن الدعم ده بيترمي على الكل سواء غني أو فقير، وعايزينا نركز على دعم مظبوط يروح للي محتاجه بجد.
