مشروع مهم هيدخل مليارات الدولارات.. مصر وكرواتيا بيعملوا إيه في الكواليس؟
يا ترى هو ايه خط الرورو اللي بيتفذ بين مصر وكرواتيا دلوقتي، وإيه هي أهميته، هل هيكون خط جديد لنقل البضايع بين البلدين وهيدعم الصادرات، ولا له مهمة تانية مختلفة.
حاليا، الحكومة المصرية عايزة تنفذ خط رورو سريع بين الموانئ المصرية والكرواتية، يعني خط نقل بضائع عن طريق البحر أو المواني البحرية بين البلدين، عشان كده قال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، إن الحكومة بتطلع لإنشاء الخط ده زي ما عملت خط رورو مع إيطاليا، عشان هيسمح بنفاذ أكبر للصادرات المصرية للأسواق الأوروبية، وكمان هيعزز حركة التجارة الخارجية المصرية، وهيحول مصر وكرواتيا لمراكز لوجستية للأسواق المجاورة.
كمان، الخط ده هيساهم في زيادة الصادرات الزراعية بنسبة لا تقل عن 20%، وهيخلينا نفكر جديا في التوسع في إنشاء خطوط بحرية سريعة للنوعية دي، عشان تساهم في زيادة حجم الحاصلات الزراعية ل 10 ملياى دولار، خاصة وإن تم بالفعل تحقيق 8 مليار دولار صادرات زراعية خلال سنة 2023.
أما بقى تلميح الحكومة بالتطلع لإنشاء خط رورو جديد، فيعتبر نقلة نوعية للاقتصاد المصرى بسبب مميزاته وعوائده الاقتصادية، لأن الخط البحري ده هبين الدول بنظام Roll of-Roll on، واللي بيمتاز بالسرعة، وبيكون موجه أكتر للحاصلات الزراعية سريعة التلف.
ومن أهم مميزات الخط ده، إنه بيعل على تقليل وقت النقل إلى يوم ونص، وبالتالي بيساهم فى زيادة حركة التجارة الخارجية لمصر بتكاليف أقل عن وسائل النقل الجوي والبري المعتادة، وده بجانب إنه بيساعد على انتشار الحاصلات الزراعية بشكل أكبر داخل الأسواق الاوروبية، وده اللي نفدته مصر بالفعل بنجاح مع إيطاليا.
كمان الخط الجديد، بيتسق مع تدعيم فكرة تحول مصر إلى مركز عالمي للتجارة واللوجستيات وجهود رؤية الدولة المصرية فى استقطاب أكبر للاستثمار الأجنبي المباشر، وده بينعكس بشكل إيجابي على زيادة حجم الناتج المحلي الإجمالي، وبيخلق فرص عمل، وكمان بيحقق نمو اقتصادى قوي ومستدام.
ومش بس كده، ده الخط ده كمان هيساهم فب زيادة حجم التدفقات الدولارية للاقتصاد المصري، واللي بيساهم فى دعم وتطور الاحتياطي النقدى لدى البنك المركزي، وانعكاس ده بيكون الاستقرار المالي والنقدي للاقتصاد المصري.
ولو رجعنا لوراء شوية وتحديدا في شهر نوفمبر اللي فات، مصر شغلت أول خط رورو مع إيطاليا، واللي انطلق من ميناء دمياط حتى ميناء تريستا في إيطاليا، وبدأ تشغيله فعليا، عشان يدعم المصالح الاقتصادية لمصر وإيطاليا ويعظم التبادل التجاري المنقول بحرا والشراكة بين البلدين.
كمان، الخط ده بيساهم في زيادة حجم الصادرات المصرية، ومستهدف تشغيل سفينة سعة 420 شاحنة بمعدل رحلة أسبوعيا، وكمان بيدهم جهود تحويل مصر إلى بوابة إيطاليا وأوروبا نحو إفريقيا، وتحويل مصر إلى مركز عالمي للتجارة واللوجستيات.
وفي الفترة الجاية، مستهدف إنشاء منطقة لوجيستية خلف ميناء دمياط، عشان يساهم في ربط الدول الأوروبية بدول آسيا وإفريقيا عبر الأراضي المصرية، ويقلل زمن وصول البضائع المصرية من وإلى أوروبا، وكمان يشجع المستثمرين الإيطاليين على الاستثمار وإقامة مشروعات إنتاجية في مصر.
