قبل قرار المركزي المرتقب.. تحركات مهمة ولافتة في البنوك الخاصة
هو ليه البنوك الخاصة في مصر بتخفض أسعار الفائدة رغم إن البنك المركزي مثبتها من مارس اللي فات؟ وهل ده معناه إن في حاجة بتحصل في الاقتصاد وإحنا مش واخدين بالنا؟ وإيه تأثير ده على مدخراتنا واستثماراتنا؟.. فى التقرير ده هنجاوب على كل السئلة دي وهنعرف ايه آخر التطورات فى مستقبل سعر الفايدة فى مصر.
في الفترة الأخيرة .. لاحظنا إن بعض البنوك الخاصة بدأت تخفض أسعار الفائدة على شهادات الادخار.. مثلاً.. بنك HSBC مصر خفض الفايدة على الشهادة الثلاثية الثابتة بنسبة 1.5%، والبنك المصري الخليجي خفض الفايدة على شهادة "بريميم" الثلاثية بنسبة 1.5% برضو.
طيب إيه السبب ورا الخطوة دي؟
البنك المركزي بيحدد أسعار الفايدة الاسترشادية بناءً على مؤشرات زي معدلات التضخم والعوائد ومعدلات التشغيل والتوظيف والأوضاع الجيوسياسية الداخلية والخارجية.. لكن البنوك التجارية الخاصة عندها عوامل تانية بتأثر على قراراتها..و هي بتحاول تحقق توازن بين الأصول والخصوم من حيث الحجم والآجال وأسعار الفايدة وده علشان تتجنب المخاطر الناتجة عن تقلبات أسعار الفائدة.
ولما معدلات التضخم تبدأ تنخفض.. البنوك بتشوف إن تكلفة الأموال اللي بتدفعها على الشهادات بقت أعلى من العوائد اللي بتيجي من القروض والاستثمارات.. عشان كده بتبدأ تخفض أسعار الفايدة على الشهادات لتقليل التكلفة والحفاظ على هامش الربح.
كمان، معيار الملاءة المالية للبنوك بيلعب دور مهم.. لو النسبة دي قربت من الحدود القانونية أو تجاوزتها.. البنوك ممكن تضطر تعدل أسعار الفايدة لتقليل المخاطر والحفاظ على استقرارها المالي.
بالإضافة لكده البنوك بتاخد في اعتبارها توقعات السوق والمنافسة مع البنوك التانية..و لو في توقعات بانخفاض أسعار الفايدة في المستقبل، البنوك ممكن تسبق وتخفض الفايدة لجذب عملاء جدد والحفاظ على حصتها في السوق.
في النهاية خفض البنوك الخاصة لأسعار الفايدة بيعكس استراتيجياتها لإدارة التكاليف والمخاطر.. وده مش بالضرورة مرتبط مباشرة بقرارات البنك المركزي.. لأن المهم إننا كعملاء نبقى دايماً متابعين للتغيرات دي ونفهم أسبابها علشان نقدر ناخد قرارات مالية سليمة.
