تطور مهم في مجال الاكتشافات البترولية.. مصر هتتنقل في حتة تانية خالص

هل مصر فعلاً في طريقها أنها تكون مركز عالمي للطاقة؟ إيه حكاية الاكتشافات البترولية الجديدة؟ وليه قطاع البترول والغاز تحديدًا بقى محور اهتمام الدولة؟ وهل فعلاً مصر بتنافس الدول الكبرى في مجال المياه العميقة؟
مصر اللي بتحلم تكون مركز إقليمي لتجارة وتداول الطاقة بتاخد خطوات ثابتة ومهمة عشان تحقق الهدف ده.. وأحدث خطوة كانت الإعلان عن بدء الإنتاج من المرحلة العاشرة لحقل غاز غرب الدلتا العميق اللي بتنفذه شركة البرلس للغاز بالتعاون مع شركة خدمات البترول البحرية.
بس ليه القصة دي مهمة؟ وليه بنقول عليها خطوة كبيرة؟
خلينا نبدأ الأول بحجم الاكتشافات اللي بتحصل في الفترة الأخيرة.. مصر حققت نجاحات ضخمة في قطاع الغاز الطبيعي سواء في البحر المتوسط أو البحر الأحمر.. ده خلى مصر في موقع مميز جدًا وقدرنا نكون مصدرين مش مجرد مستهلكين.. وده جزء من رؤية الدولة اللي بتسعى للاكتفاء الذاتي وزيادة الصادرات البترولية.
نرجع بقى للمشروع الجديد. المرحلة العاشرة من حقل غاز غرب الدلتا العميق بتعتبر نقلة نوعية، ليه؟ أولاً لأنها بتنطوي على عمق مياه غير مسبوق وصل لـ 660 متر..وده مكان مش أي حد يقدر يشتغل فيه هنا بيجي الإنجاز الحقيقي، إن شركة مصرية وعربية وهي PMS قدرت تنفذ المشروع بمعايير عالمية وده لأول مرة في التاريخ.
الشركة استخدمت أحدث التقنيات، زي معدات التحكم الآلي تحت الميه .. اللي بتشتغل على أعماق ضخمة.. وكمان الوحدات البحرية المتطورة كانت جزء من العملية.
طب إزاي ده حصل؟
الإجابة ببساطة في التعاون بين القطاع العام والخاص. شركة PMS تعاونت مع شريك استراتيجي اسمه DeepTech، وقدروا ينفذوا المشروع بحرفية. .العملية شملت إنزال كابلات كهربائية بحرية بعمق 660 متر وتركيب الوصلات اللي بتربط الآبار بالإنتاج.
وتخيّل، كل ده حصل في وقت قياسي باستخدام كوادر مصرية محلية..وده بيثبت ليه قطاع الغاز مهم لمصر؟
الإجابة واضحة.. أولاً،. ده مصدر دخل ضخم. مصر النهارده بتصدر الغاز لدول أوروبا وآسيا.. وده بيساهم في دعم الاقتصاد.. ثانياً الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي بيقلل الضغط على الموازنة العامة.. وثالثاً الغاز الطبيعي هو الحل الأفضل للطاقة النظيفة مقارنة بمصادر طاقة تانية.
في النهاية، اللي بيحصل في قطاع البترول والغاز مش مجرد مشروعات..ده مستقبل.. مشروع زي حقل غاز غرب الدلتا العميق بيقول إننا على الطريق الصح، وإننا مش بس بنحلم إحنا بننفذ.