أول تحدي للبنك المركزي في 2025.. إيه اللي هيحصل في فبراير
هو ايه اللي هيحصل في 20 فبراير اللي جاي وليه التاريخ دا بيعتبر اول تحدي للبنك المركزي في السنة الجديدة وليه الأسواق هتتأثر بقرار البنك المنتظر.
البنك المركزي المصري هو بطل المشهد في 2024 وده بعد نجاحه في إدارة السياسة النقدية لمصر ونجاحاته في توفير الدولار ومتطلبات سداد الديون وقيمة فواتير الاستيراد من النقد الأجنبي وتجنب اي هزات في الأسواق بخلاف قدرته في إدارة ملف الفايدة والتضخم والتمويل والتفاوض مع مؤسسات التمويل وضبط السوق المصرفي.
ومع بداية 2025 لسه فيه تحديات كبيرة قدام البنك المركزي وأولها التضخم وإصراره على خفضه للمستويات الطبيعية والنزول بسعر الفايدة لإنعاش الأسواق والاقتراض ودفع القطاعات الاقتصادية للامام والبنك المركزي المصري أعلن عن جدول مواعيد انعقاد لجنة السياسة النقدية واللي هتبدأ بأول اجتماع في 20 فبراير اللي جاي يعني بعد 50 يوم من دلوقتي
لبحث أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض وبعدها اجتماعات في 17 ابريل و22 مايو و10 يوليو و28 اغسطس و2 أكتوبر و20 نوفمبر وآخر اجتماع للجنة هيكون في 25 ديسمبر.
طيب ليه اجتماع فبراير اللي جاي صعب ؟
دا سؤال مهم ودا لأن البنك المركزي بيسعى لخفض التضخم عن طريق رفع سعر الفايدة لجذب رؤوس الأموال ومدخرات المواطنين خارج الجهاز المصرفي للاستثمار في الفايدة وشهادات الادخار والايداع لتقليل السلوك الاستهلاكي واللي بينتج عنه ارتفاع أسعار السلع نتيجة لزيادة الطلب عليها غير أن الطلب الزائد على السلع هيضغط على فاتورة الاستيراد وفيه مطب تاني مهم جدا في قصة الأسعار في فبراير اللي جاي وهو دخول شهر رمضان المبارك واللي هيبدأ رسمياً في الأول من مارس ومعروف أن المصريين بيشترو خزين رمضان قبلها بحوالي شهر أو 20 يوم يعني مشتريات المصريين لخزين رمضان هيكون في فبراير وهو نفس الشهر اللي هتنعقد فيه لجنة السياسة النقدية.
وزي ما قلنا إن زيادة السلوك الشرائي بيزيد الطلب على السلع وهيرفع أسعارها وبالتالي هيرفع نسب التضخم واللي بيعتبر هو العامل الأساسي في تحديد قرار المركزي بخصوص الفايدة.. وعامة مش عاوزين نسبق الأحداث خاصه إن الحكومة وجهاز حماية المستهلك عندهم خطط ومبادرات واعلنوا عنها لتوفير سلع رمضان بأسعار مناسبة وتوجيهات لسلاسل المتاجر بتثبيت أسعار السلع خلال رمضان وعدم رفعها بجانب المعارض اللي بتعرض السلع بأسعار مخفضة.
