الأربعاء 18 ديسمبر 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
اقتصاد مصر

القطن المصري راجع من تاني.. هنقولك الحكومة بتخطط لايه؟

الأربعاء 18/ديسمبر/2024 - 02:00 ص
القطن المصري
القطن المصري

 

 

فاكرين أيام لما كنا بنقول بفخر القطن المصري هو الأفضل في العالم؟ يا ترى، ليه اسمه قل فى العالم كل ؟ وهل ممكن يرجع تاني لعرشه؟ وليه الحكومة بتصرف 3.5 مليار جنيه لدعم المحصول؟ كمان ليه المزادات توقفت فجأة ورجعت تاني؟

 

القطن المصري قعد سنين طويلة هو رمز الفخر الزراعي وكان رقم واحد عالميًا.. لكن السنة دي حصلت مشكلة كبيرة في تسويقه الحكومة أعلنت أسعار ضمان للقطن أعلى بكتير من الموسم اللي فات.. القنطار الواحد للوجه البحري وصل لـ12 ألف جنيه وللوجه القبلي 10 آلاف جنيه.. بس للأسف الزيادة دي ما كانتش متناسبة مع السوق العالمي وده خلى المزادات اللي بتتعمل لتسويق القطن تتوقف فجأة والشركات قالت إنها مش قادرة تشتري بالأسعار دي وتتحمل الخسائر يعني من الآخر المزارعين زرعوا وقطفوا المحصول لكن البيع بقى واقف

هنا تدخلت الحكومة علشان تحل الأزمة ووزارة المالية قررت تقدم دعم كبير للمزارعين الرقم بين 3.5 و3.6 مليار جنيه لدعم تسويق حوالي 1.5 مليون قنطار قطن زهر.. و الفكرة إن الحكومة تتحمل الفرق بين سعر الضمان اللي حددته وبين السعر الفعلي اللي ممكن الشركات تدفعه

على سبيل المثال المزاد اللي اتعمل مؤخرًا بعد توقف حوالي 3 أسابيع القنطار اتباع فيه بأقل من سعر الضمان بحوالي 2000 جنيه.. والحكومة بتدفع الفرق ده للمزارعين علشان ما يتأثروش بالخسائر

الحكومة رجعت شغلت المزادات من تاني وآخر مزاد اتعرض فيه أكتر من 165 ألف قنطار زهر منهم 144 ألف للوجه البحري و21 ألف للوجه القبلي..و المزارعين قدروا يبيعوا حوالي 146 ألف قنطار وده كان بارقة أمل إن السوق يتحرك شوية

المنظومة الحكومية دي مش جديدة.. دي موجودة من 2019 وبتعتمد على فكرة إن المزارع يبيع المحصول مباشرة من غير وسطاء وبسعر مربوط بالسوق العالمي و الهدف الشفافية وتحسين جودة القطن وضمان سعر عادل للمزارعين

لكن رغم الدعم والتحركات.. التحديات مازالت موجودة صادرات القطن المصري اتراجعت بشكل كبير من بداية الموسم في أكتوبر لغاية دلوقتي والصادرات انخفضت بحوالي 72% يعني من 18 ألف طن السنة اللي فاتت لنفس الفترة، لـ5 آلاف طن بس السنة دي

ده يخلينا نسأل هل الدعم الحالي كفاية لإنقاذ الموسم؟ وهل هيكفي علشان يضمن إن القطن المصري يلاقي مكانه الطبيعي في الأسواق العالمية؟