الأحد 15 ديسمبر 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
تحليل

تقارير: الذهب لا يزال مدعومًا بكل من العوامل الاقتصادية الكلية الأمريكية والعالمية

الأحد 15/ديسمبر/2024 - 04:30 م
سعر الذهب بالدولار
سعر الذهب بالدولار

يواجه قطاع الذهب ضعفًا بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مما يؤدي إلى توسيع الفجوة بين الذهب وأسهم الذهب ومع ذلك، يعتقد محللون أن العوامل الاقتصادية الكلية تدعم الذهب وأن الانفصال لن يدوم إلى الأبد.

وفي أعقاب الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 5 نوفمبر 2024، والتي أسفرت عن فوز دونالد ترامب، انخفضت أسعار الذهب ودفعت ما يسمى "تداول ترامب" الدولار الأمريكي وعائدات سندات الخزانة الأمريكية إلى الارتفاع، في حين وصلت مؤشرات S&P1 وDow Jones2 وNasdaq3 إلى مستويات قياسية مرتفعة طوال الشهر.

وواجه الذهب ضغوطًا كبيرة، حيث أغلق عند أدنى مستوى له عند 2,563.25 دولار في 15 نوفمبر ومع ذلك، فقد أظهر مرونة، حيث أغلق لفترة وجيزة فوق 2,700 دولار لجلسة تداول واحدة في وقت لاحق من الشهر. 

وعلى الرغم من هذا التعافي، سجل شهر نوفمبر أسوأ أداء شهري له منذ أكثر من عام وأغلق المعدن في 29 نوفمبر عند 2,643.15 دولار، مما يعكس انخفاضًا قدره 100.83 دولار للأوقية أو 3.67٪ انخفاضًا خلال الشهر.

وبالنظر إلى المستقبل، يعتقد خبراء أن الذهب لا يزال مدعومًا بكل من العوامل الاقتصادية الكلية الأمريكية والعالمية وتشير توقعات السياسات التضخمية في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة، والمخاطر الجيوسياسية العالمية المتزايدة، وشراء البنوك المركزية القوي، وخفض أسعار الفائدة المتوقع من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى زخم صعودي محتمل للذهب في الأمد البعيد.

وأدى ضعف سعر الذهب إلى أداء أسهم الذهب دون أداء المعدن في نوفمبر وانخفض مؤشر NYSE Arca Gold Miners Index (GDMNTR)4 بنسبة 7.09%، وانخفض مؤشر الشركات الصغيرة/المتوسطة الحجم، مؤشر MVIS Global Juniors Gold Miners Index (MVGDXJTR)5، بنسبة 7.79% خلال الشهر. والآن تتخلف أسهم الذهب عن الذهب هذا العام، وهو أمر مفاجئ. ونعتقد أن هذه هي النتيجة المركبة لاضطرابات السوق في تقييم أسهم الذهب على مدى السنوات العديدة الماضية.

ويتوقع محللون أن تتوافق فترات ارتفاع أسعار الذهب مع الأداء المتفوق لأسهم الذهب ومع ذلك، في حين ارتفعت أسعار الذهب الفورية بنسبة 28% حتى الآن هذا العام، ارتفعت أسهم الذهب (GDMNTR) بنسبة 21% فقط ويسلط هذا التفاوت الضوء على ضعف المشاعر تجاه قطاع تعدين الذهب ونقص اهتمام المستثمرين.

وتؤكد أنماط تداول أسهم الذهب خلال فترات ارتفاع أسعار الذهب مقابل انخفاضها على هذا الشعور وتعمل الرافعة المالية في كلا الاتجاهين، حيث يؤكد المحللون باستمرار على هذا عند مناقشة فوائد الاستثمار في أسهم الذهب وإن أي تحرك في سعر الذهب يؤدي عادة إلى تحرك أكثر أهمية بشكل كبير على هوامش النقد لدى عمال المناجم، مما يؤدي إلى زيادة الرافعة التشغيلية لأسعار الذهب.

ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، يبدو أن الرافعة المالية المفترضة للسوق لأسهم الذهب في ارتفاع أسعار الذهب أقل بكثير مما كانت عليه خلال فترات انخفاض أسعار الذهب. لقد كنا نبدي هذه الملاحظة بشكل غير رسمي، محبطين من التأثير العقابي المفرط الذي لا يزال يخلفه هذا على أسهم الذهب المباعة بالفعل.