الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
تحليل

مهمة أكتوبر الصعبة.. كيف يفكر المركزي في أهم ملف في مصر

الإثنين 30/سبتمبر/2024 - 11:10 م
البنك المركزي المصري
البنك المركزي المصري

 

 

يا ترى ازاى البنك المركزي بيفكر فى ملف أسعار الفايدة ؟ وهل بعد اللى حصل فى امريكا ممكن صناع السياسة النقدية فى مصر يغيروا أفكارهم وقناعتهم ؟ وليه البنك المركزي متبنى سياسة تشددية ومش عاوز يتنازل عنها على الأقل فى الأوقات الحالية؟

 

يوم 18 سبتمبر بنك الاحتياط الفيدرالي وزي ما كان متوقع قرر تخفيض أسعار الفايدة على العملة الأمريكية لأول مرة من فبراير 2022 بعد ما يقرب من سنتين ونص عاشت فيهم الأسواق فى كل دول العالم أيام صعبة وضغوط غير مسبوقة بسبب السياسة التشددية للفيدرالي ورفعه للفايدة على العملة الأمريكية بنسب محصلتش قبل كده فى تاريخ أمريكا خالص بسبب الارتفاع الكبير فى معدلات التضخم وسط شكاوى من فرص العمل فى السوق الامريكي وكمان اتجاه معظم المستثمرين للاستثمار فى أدوات الدين الحكومية الأمريكية للاستفادة من معدل القايدة المرتفع جدا

ومن بعد قرار الفيدرالي بخفض اسعار الفايدة  بواقع 50 نقطة أساس وبعد ما بقت الفايدة تراوح بين 4.75 و5% وبيتجه الى خفض إضافي تاني بحلول نهاية 2024.. بقا فيه توقعات فى العالم كله ان البنوك المركزي هتبدأ تخفف من سياستها التشددية وقطار رفع اسعار الفايدة هيتوقف خصوصا ان كل الدول بتعانى من ارتفاع كبير فى السيولة الموجودة فى البنوك بسبب حرص الناس على الحفاظ على مدخراتهم فى شهادات استثمار وغيرها من أدوات الدين الحكومية

طب يا ترى الوضع فى مصر أخباره إيه ؟ وهل البنك المركزي ممكن يسير على نهج الفيدرالي؟

كل التوقعات بتقول ان المركزي قدامه مهمة صعبة جدا فى اجتامع لجنة السياسة النقدية فى نص شهر اكتوبر وتحديدا يوم 17 وبناء على اللى هيحصل فى الاجتماع المرتقب ده هتتحدد حاجات كتير فى مستقبل ومصير الفايدة .. لأن القرار اللى هيصدر هيفصح عن طريقة تفكير صناع السياسة النقدية فى التعامل مع اسعار الفايدة الشهور الجاية وكمان هيكشف الحكومة هتتعامل ازاى مع التضخم ولو كانت التوقعات اقرب للانخفاض أو الارتفاع

طب ايه القرار الأقرب لحد دلوقتي ؟

الاتجاه الأقرب لحد دلوقتى ان اللجنة هتعلن تثبيت اسعار الفايدة فى الاجتماع الجاى والبنك المركزي هيحتفظ بسياسته المتشددة لحين استقرار الأوضاع بشكل أكبر وكمان عشان المسئولين عن ادارة السياسة النقدية يدوا نفسهم فرصة لمزيد من مراقبة الأسواق ومتابعة معدلات التضخم خصوصا وان فيها خدمات وسلع أسعارها ارتفعت بصورة ملحوظة الفترة الخيرة زي الخبز والكهربا والبنزين وسلع وخدمات تانية كتيرة

وممكن امتى يبدا البنك المركزي يخفض؟

كل التوقعات رايحة ان التخفيض مش هيحصل قبل الربع الأول من 2025 .. يعنى فى اجتماع فبراير في أحسن الظروف لكن وارد ده يتغير لو حصل تحسن ملحوظ فى بعض المؤشرات ومنها طبعا معدلات التضخم واسعار السلع وتدفقات النقد الأجنبي وزيادة المعروض من الدولار