مصر تعود لسوق مهم .. و3 مليار دولار تنعش خزينة المركزي
في الساعات الأخيرة الحكومة اعلنت مفاجأة سارة بعودتها لواحد من أهم الأسواق العالمية لأول مرة من 3 سنين.. فيا ترى ايه هو السوق ده ؟ وايه فوايد رجوع مصر ليه ؟ وليه أصلا غبنا عنه من 2021 ؟
سوق السندات الدولية واحد من أهم الأسواق اللى بتستهدفها الحكومات خصوصا فى الدول الناشئة زي عندنا لتوفير سيولة دولارية وسد العجز فى الموازنة العامة من خلال طرح أدوات دين بتشمل اذون خزانة وسندات لجذب المستثمرين الأجانب .. وبسبب أحداث كتيرة بدأت بالحرب الروسية الأوكرانية مرورا بالعدوان الإسرائيلي على غزة والقلق اللى حاصل فى منطقة الشرق الاوسط ومصر ابتعدت شوية عن السوق ده تقريبا من نهاية 2021 ما طرحتش أى أدوات فى سوق السندات الدولية
لكن مؤخرا تم الكشف من خلال وكالة بلومبرج عن تخطيط مصر لبيع سندات دولارية أو يوروبوند في الأسواق الدولية لأول مرة من 3 سنين.
طب الحكومة بتستهدف انها تجمع دولارات أد إيه من الطرح الجديد؟
وفقا للمعلومات المتاحة الحكومة هتطرح حوالى 3 مليار دولار من الديون الخارجية على دفعات خلال السنة المالية اللي تنتهي في يونيو الجاي حسب ما أعلنه وزير المالية أحمد كوجوك خلال اجتماعاته مع مستثمرين في لندن اللى بيزورها على راس بعثة طرق أبواب كبيرة بتضم مسئولين حكوميين ورجال أعمال.. ومن المتوقع أن الإصدارات تشمل سندات إسلامية.
والاعلان عنها الاصدرات الجديدة من السندات بيأتي في وقت شهدت فيه السندات المصرية المقومة بالدولار ارتفاع ملحوظ بعد اعلان السعودية عن ضخ 5 مليار دولار فى مصر..وحاليا بيتم تداول السندات المصرية المستحقة في 2047 عند أعلى مستوياتها من 2022 وحققت الديون المقومة بالدولار عائداً يزيد عن 30% هذا العام مما يجعلها من بين الأفضل أداءً في الأسواق الناشئة.
طب لما السوق ده مهم جدا كده ليه مصر مكنتش بتطرح سندات فيه ؟
بسبب القلق اللى حاصل فى المنطقة المستثمرين الأجانب كانوا بيعرضوا سعر فايدة مرتفع جدا واعلى بكتير من الاسعار العالمية والحكومة كان صعب تقبل طرح سندات مقومة بالدولار بمعدلات الفايدة اللى كانت بتتطلب لأن حجم الخسارة فيها كان هيكون كبير جدا ومش هيوازي حجم المكاسب اللى ممكن الدولة تحققها وعشان كده تم التوقف نهائيا عن طرح اى أدوات دين لحد ما الأمور تستقر ومع ارتفاع قيمة السندات دوليا والتحسن الملحوظ فى أزمة نقص العملة الحكومة بدأت تفكر انها ترجع تانى للسوق الدولية للسندات ومتوقع تجنى مبلغ كبير من النقد الجنبي خلال الشهور القليلة القادمة