بنك أوف أمريكا: الاحتياطي الفيدرالي قدم أفضل سيناريو للأسهم
شهدت الأسهم الأمريكية ثالث أكبر تدفق لها في عام 2024، مع انتقال 33.8 مليار دولار إلى فئة الأصول الأسبوع الماضي، وفقًا لتقرير صادر عن بنك أوف أمريكا اليوم الجمعة.
وكان قطاع الشركات ذات القيمة السوقية الكبيرة في الولايات المتحدة هو المحرك الرئيسي، حيث اجتذب 26.2 مليار دولار.
وجدير بالذكر أن أسهم القيمة سجلت أكبر تدفق لها منذ ديسمبر 2023 عند 4.2 مليار دولار، في حين شهدت أسهم الشركات ذات القيمة السوقية الصغيرة تدفقات بلغت 3.9 مليار دولار. وتبعتها أسهم النمو بتدفقات بلغت 1.9 مليار دولار.
وعلى الصعيد العالمي، اجتذبت صناديق الأسهم 38.6 مليار دولار، مما يشير إلى زخم قوي عبر مناطق مختلفة. وقادت الأسهم الأمريكية الطريق، في حين شهدت اليابان تدفقات بلغت 1.4 مليار دولار.
واصلت الأسواق الناشئة سلسلة إيجابية بـ 1.3 مليار دولار، لتمتد مسيرتها إلى 16 أسبوعًا من التدفقات الداخلة ومن ناحية أخرى، سجلت الأسهم الأوروبية أسبوعها الرابع على التوالي من التدفقات الخارجة عند 0.8 مليار دولار.
وعلى الصعيد الاقتصادي الكلي، قال استراتيجيو بنك أوف أمريكا إن وول ستريت "تحب تخفيضات الذعر عندما لا يكون هناك ذعر"، في إشارة إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس الذي أعلن عنه بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع.
وقال الاستراتيجيون إن بنك الاحتياطي الفيدرالي اختار خفضًا أكثر عدوانية لأنه "يريد خفض أسعار الفائدة الحقيقية لمنع قطاع الأعمال الصغيرة الركودي من خفض الوظائف".
كما يزعمون أن التخفيضات المتوقعة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، والتي يبلغ مجموعها 250 نقطة أساس، يمكن أن تغذي نموًا في الأرباح لكل سهم بنسبة 15-20٪ في عام 2025.
وأكد بنك أوف أمريكا أنه "لا يمكن أن يكون أفضل من ذلك فيما يتعلق بالمخاطر، لذا فإن المستثمرين مجبرون على المطاردة".
وإذا تمكن بنك الاحتياطي الفيدرالي من تنظيم "هبوط ناعم" للاقتصاد الأمريكي بنجاح، يرى بنك أوف أمريكا أن الأسهم والسلع الدولية هي "أفضل الخيارات".
وقال الاستراتيجيون إن الأولى أكثر جاذبية في الأسعار وبدأت في التفوق على غيرها، وأضافوا أنه بالإضافة إلى ذلك، فإن الأسهم والسلع الدولية "تستفيد من ذوبان الجليد في التوترات الجيوسياسية".
وفي الوقت نفسه، سجل سوق السندات تدفقات بقيمة 15.5 مليار دولار الأسبوع الماضي، مما يجعله 39 أسبوعًا متتاليًا من التدفقات الإيجابية.
