مشروع عملاق عطلته أحداث يناير.. مصر تحيي فكرة قديمة تدر مليارات الدولارات
يا ترى ايه اللى بيحصل بين مصر مع وليبيا وتشاد؟ وايه المشروع العملاق اللى اتعطل فى 2011 وهيدخل الخدمة خلال الشهور الجاية؟ ومتوقع يدخل كام للبلد وايه حجم التجارة اللى هتتم من خلاله؟
فى الأيام الأخيرة مصر وليبيا وتشاد بدأوا احياة فكرة قديمة لمشروع عملاق كان تم التفكير فيه من سنين وكان خلاص هيتنفذ لولا أحداث 25 يناير فى 2011 .. فيا ترى ايه اللى بيحصل فى الكواليس ؟ وايه هي حكاية الطريق البري اللى هيربط بين الدول التلاتة بهدف تعظيم الاستفادة من الموارد الاقتصادية وتسهيل التبادل التجاري؟
يوم الجمعة اللى فاتت أسامة حماد رئيس الحكومة في شرق ليبيا كان بيزور دولة تشاد وهناك وخلال لقاء ليه مع مع الرئيس التشادي، محمد إدريس ديبي احياء الكلام من جديد عن إنشاء طريق بري يربط بين مصر وليبيا وتشاد.. ودي مش فكرة جديدة ولا حاجة ده مشروع قديم كانت الدول التلاتة اتفقت عليه لكن جت ثورات الربيع العربي واللى حصل فى مصر وليبيا عشان تعطل اتمامه
طب ايه موقف الحكومة المصرية ؟
مصر منفتحة الفترة الأخيرة على اقامة مشروعات وزيادة التنسيق والتعاون مع عدد كبير من دول القارة وعشان كده وفقا لتسريبات من الكواليس الحكومة المصرية أبدت استعدادها لتمويل مشروع طريق مصر-ليبيا-تشاد، بشرط موافقة ليبيا وتأمين الشركات اللى هتشتغل على تنفيذه.
ومصر عندها باع طويل فى انشاء الطرق فى افريقيا ومن سنتين وزارة النقل المصرية انتهت من إعداد دراسات الجدوى لمشروع إنشاء الطريق البري، بهدف زيادة التبادل التجاري بين الدول التلاتة
طب الطريق ده هيتعمل فين بالظبط ؟
الطريق هيمتد بدايةً من منطقة شرق العوينات، حتى منطقة أم الجرس التشادية، كمرحلة أولى بطول 1103 كم منها 242 كم داخل الحدود المصرية، و310 كم داخل الحدود الليبية، و441 كم داخل الحدود التشادية.
وفى دراسات لمكان المشروع تمت قبل كده وكان مشروع الطريق القديم هيمر بمنطقة مساعد ثم إلى طبرق مرورا بالكفرة وصولا إلى تشاد لكن الدراسات دي مكملتش نتيجة الظروف اللى حصلت فى ليبيا وعدم وجود الاستقرار اللازم لطرق التجارة.. ورغم كده مصر اتحركت وفتحت آفاق تانية بإنشاء الطريق السريع المحوري الدولي اللى بيمر من العوينات إلى السودان، ثم إلى تشاد
والطريق الجديد اللى يرربط الدول التلاتة هيكون ليها عوائد اقتصادية كبيرة جدا وهيربط مصر بالعمق الأفريقي وهيفتح اسواق جديدة قدام المنتجات المصرية وهيحد من عمليات تهريب الوقود والمخدرات والمنقبين عن المعادن الموجودة فى ليبيا وتشاد ومصر وليبيا هيتشاركوا فى تمويل انشاء الطريق وهيدفعوا النسبة الأكبر فى تكلفة عمليات الانشاء
كمان الطريق هيعمل على تسهيل التنقل بين المدن وتشجيع التجارة وهيسهّل الوصول بشكل أسرع والتفكير فيه بيأكد ان الحدود بين الدول التلاتة (مصر وليبيا وتشاد) آمنة، بعد ما بسط الجيش الوطني الليبي الأمن وتم تطهير جنوب ليبيا بشكل كبير من العصابات الإجرامية.