توقعات بانتعاش صناعة الصلب بالولايات المتحدة في عام 2025
قال مسؤولون تنفيذيون في صناعة الصلب الأمريكية إنهم متفائلون بأن الطلب على المواد الصناعية سوف ينتعش العام المقبل، ويتعافى من الطلب الباهت والأسعار المنخفضة التي أعاقت الصناعة في عام 2024.
واكد العديد من قادة الصناعة الذين اجتمعوا في قمة SMU Steel في أتلانتا في الأسبوع الماضي أن لديهم آمالًا كبيرة في عام 2025 وإنهم يرون تحولًا مدفوعًا بتحسن الاقتصاد الأمريكي، حيث يتم بناء مشاريع البنية التحتية الكبيرة وتخفيضات أسعار الفائدة التي تشجع الإنفاق الاستهلاكي.
وهيمنت على صناعة الصلب الأمريكية هذا العام عملية الاستحواذ المقترحة لشركة Nippon Steel Corp وعلى شركة United States Steel Corp، أكبر منتج في البلاد والصفقة التي تبلغ قيمتها 14.1 مليار دولار، والتي أصبحت قضية سياسية ساخنة بعد معارضة الرئيس جو بايدن والعمال النقابيين، مدفوعة بتفاؤل الشركة اليابانية بمزيد من النمو داخل الولايات المتحدة.
ومع ذلك، وعلى الرغم من إمكانية زيادة الإنفاق على مشاريع الطاقة الكبرى بسبب الحوافز الحكومية، فإن ارتفاع تكاليف الاقتراض كان عبئًا على التصنيع والنمو الاقتصادي. بلغ الطلب على الصلب في النصف الأول من هذا العام 50.9 مليون طن، أي أقل بنحو 0.4٪ عن نفس الفترة من العام الماضي، وفقًا لبيانات من معهد الحديد والصلب الأمريكي.
انخفضت العقود الآجلة للصلب الأمريكي القياسي بنسبة 37٪ منذ بداية العام وفي وقت سابق من الصيف وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ ديسمبر 2022.
إن إشارة بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة بمجرد سبتمبر ترفع احتمالات تحول القطاعات التي تعتمد على الصلب.
ومن بين هذه القوانين قانون البنية التحتية وفرص الاستثمار لعام 2021 الذي أصدرته إدارة بايدن، والذي تضمن تفويضات لبناء مشاريع باستخدام الصلب الأمريكي.
وعلى الرغم من التفاؤل، لا تزال المحللة الرئيسية للصلب في CRU ألكسندرا أندرسون ترى تحديات تنتظر الصناعة. ومن المقرر أيضًا أن تدخل سعة الصلب الجديدة حيز التشغيل في الأشهر المقبلة في الولايات المتحدة، بما في ذلك مصنع Big River 2 الجديد لشركة US Steel في أركنساس، والذي يهدد بتجاوز النمو في الطلب.
وفقًا لمعهد الحديد والصلب الأمريكي، ارتفع إنتاج الصلب الخام في الولايات المتحدة بنسبة 1.1٪ العام الماضي ليصل إلى 89.7 مليون طن صافي.
وتتعامل الصناعة الأمريكية أيضاً مع قضايا تجارية مستمرة، بما في ذلك انخفاض الأسعار العالمية بسبب وفرة الصلب الصيني وتدفق الصلب الأجنبي الرخيص على الرغم من التعريفات الجمركية الوقائية. ومن بين العوامل الأخرى غير المتوقعة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي ستواجه فيها نائبة الرئيس كامالا هاريس المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
