مفاجأة سعيدة من البنك المركزي.. انفراجة مهمة في ملف العملة
في الساعات الأخيرة أعلن البنك المركزي ارتفاع فائض صافي الأصول الأجنبية لدى القطاع المصرفي.. فيا ترى ايه هي الأصول الأجنبية لدى البنوك ؟ وايه معنى ارتفاعها أو انخفاضها ؟ وهل ليها تاثير على سوق صرف العملات الأجنبية؟ وهل ارتفاعها ليه أى مدلول أو مؤشر؟
وفقا لآخر بيانات أعلنت من جانب البنك المركزي ارتفع فائض صافي الأصول الأجنبية لدى القطاع المصرفي شاملاً البنك المركزي في يوليو اللى فات بنسبة 1.7% على أساس شهري وسجل 13.261 مليار دولار مقابل 13.03 مليار دولار في يونيو.
وأرجع المركزي ارتفاع إجمالي صافي الأصول الأجنبية في القطاع المصرفي إلى زيادة صافي الأصول الأجنبية لدى البنك المركزي بشكل أساسي في يوليو 1.7% مسجلاً 10.46 مليار دولار، مقارنة بـ10.285 مليار دولار في يونيو.. كمان زاد صافي الأصول الأجنبية لدى البنوك التجارية المصرية في يوليو بحوالي 1.8% على أساس شهري، مسجلاً نحو 2.799 مليار دولار من 2.747 مليار دولار في يونيو.
وارتفاع صافي الأصول الأجنبية بيعني امتلاك البنوك فائض نقد أجنبي يفوق التزاماتها يعنى بالبلدي كده البنوك عندها دولارات اكتر من المطلوب فى السوق من الشركات والمستوردين.
طب هي ايه أصلا الأصول الجنبية دي ؟
.الأصول الأجنبية للبنوك هي ما تمتلكه من ودائع ومدخرات بالعملة الأجنبية مخصومًا منه التزاماتها بالنقد الأجنبي.. وبتكون قابلة للتسييل في الأوقات اللي بيحتاج فيها أي بنك سيولة لسداد التزاماته
وطبقا للبيانات اللى تم نشرها من البنك المركزي ارتفعت الأصول الأجنبية بعد انخفاضها في يونيو اللى فات 8.7% على أساس شهري.. واتحول عجز صافي الأصول الأجنبية في البنوك المصرية إلى فائض لأول مرة من 28 شهر في مايو وسجل وقتها 14.3 مليار دولار بعد ما تفاقم إجمالي العجز إلى حوالي 28 مليار دولار في يناير.
وبدأ صافي الأصول الأجنبية في التراجع من أكتوبر 2021 .. وبعد كده اتحول إلى قيمة سالبة بما يعني أن الالتزامات بالعملات الأجنبية تجاوزت الأصول اللي بيمتلكها القطاع المصرفي من غير العملة المحلية وده حصل بداية من شهر فبراير 2022 بالتزامن مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
وايه اللى بيخلى صافى الأصول الأجنبية يتراجع ؟
تراجع صافي الأصول الأجنبية بينتج عن كذا حاجة منهم انخفاض موارد البنوك من النقد الأجنبي زي تحويلات العاملين بالخارج أو شراء نقد أجنبي من بنوك خارجية أو محافظ الاستثمارات المالية بالنقد الأجنبي، والتاني هو ارتفاع الالتزامات الخارجية للبنوك تجاه غير المقيمين فتح اعتمادات مستندية للمستوردين، سحب ودائع بالعملات الأجنبية وغيرها.
وزي ما احنا عارفين ان مصر في اخر سنتين بتعانى من نقص حاد في العملة الأجنبية أدى الى ارتفاع الدولار في السوق السودا الى مستويات تاريخية في مقابل الجنيه.