الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
بنوك خارجية

ارتفاع قروض البنوك السعودية بنسبة 11% إلى 734 مليار دولار

الإثنين 05/أغسطس/2024 - 08:30 م
البنك المركزي السعودي
البنك المركزي السعودي

أظهرت بيانات رسمية أن قروض القطاع المصرفي السعودي ارتفعت إلى 2.75 تريليون ريال سعودي (733.82 مليار دولار) في يونيو، مسجلة ارتفاعًا سنويًا بنسبة 11.35 بالمائة.

وكشف تحليل صادر عن البنك المركزي السعودي، المعروف أيضًا باسم مؤسسة النقد العربي السعودي، أن ائتمان الشركات يمثل 53 في المائة من إجمالي الإقراض في الشهر، في حين شكلت القروض الشخصية نسبة 47 في المائة المتبقية.

وتتوقع وكالة فيتش أن يصل نمو التمويل في المملكة إلى حوالي 10 بالمائة في عام 2024، مدفوعًا بالطلب المستمر على ائتمان الشركات والجملة، مما يعوض التباطؤ في سوق الرهن العقاري للأفراد.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يشهد عام 2024 استفادة البنوك من فرص الإقراض المباشر لمشاريع الجيجا في البلاد.

وأشار تقرير مؤسسة النقد العربي السعودي إلى أن إجمالي القروض الشخصية، التي تشمل جميع أنواع الائتمان المقدمة للأفراد، بلغ 1.29 تريليون ريال، بنمو بنسبة 7 في المائة على أساس سنوي.

ومن بين بورصات تمويل الشركات، شكلت تلك الممنوحة للأنشطة العقارية الأغلبية، وشهدت نمواً بنسبة 26 في المائة خلال هذه الفترة لتصل إلى 286.29 مليار ريال في يونيو.

وجاءت في المرتبة التالية مباشرة القروض الممنوحة لتجارة الجملة والتجزئة، والتي تشكل 13 في المائة من ممتلكات الشركات ويبلغ إجماليها 195.87 مليار ريال. وشهدت هذه الفئة من المطالبات ارتفاعا بنسبة 8 في المئة خلال هذه الفترة.

وشكل الإقراض لأنشطة الصناعات التحويلية حصة قدرها 12 في المائة بإجمالي 175.24 مليار ريال، مما يعكس زيادة بنسبة 1 في المائة مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.

وفي الوقت نفسه، شكلت قطاعات إمدادات الكهرباء والغاز والمياه 11% من إقراض الشركات، حيث نمت بنسبة 28% خلال هذه الفترة.

ومن حيث معدلات النمو، شهد الإقراض للأنشطة المهنية والعلمية والفنية أعلى زيادة سنوية، حيث ارتفع بنسبة 66 في المائة. وعلى الرغم من هذا النمو الكبير، إلا أنها شكلت حصة صغيرة نسبياً من إجمالي قروض الشركات، حيث بلغت 1 في المائة فقط بقيمة 8.52 مليار ريال سعودي.

ووفقا لوكالة فيتش، من المتوقع أن تنمو البنوك السعودية بنحو ضعف متوسط دول مجلس التعاون الخليجي، مع توقع نمو التمويل بنحو 12 في المئة لعام 2024.

ومن المتوقع أن يركز القطاع بشكل أكبر على تمويل الشركات، والذي من المتوقع أن يمثل حوالي 60% من الابتكارات الجديدة.

وفي الولايات المتحدة، قرر محافظو البنوك المركزية إبقاء سعر الفائدة في نطاق 5.25% إلى 5.50% في الاجتماع الأخير لبنك الاحتياطي الفيدرالي في 31 يوليو. وأشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أن سوق العمل يعود إلى طبيعته تدريجياً، مما يسمح باتباع نهج حذر لسعر الفائدة. تخفيضات.

ومع ذلك، أظهرت بيانات سوق العمل في 2 أغسطس ارتفاع معدل البطالة إلى 4.3%، مما يمثل تدهورًا غير متوقع في سوق العمل وقد دفع هذا المتداولين إلى توقع خفض سعر الفائدة أعلى قليلاً من 25 نقطة أساس في اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر وفقًا للمحللين.

وأثرت مستويات الفائدة على الين بشكل كبير على سوق الأسهم، ويرجع ذلك أساسًا إلى معدلات الفائدة المنخفضة تاريخيًا، مما دفع المستثمرين إلى الاقتراض بهذه العملة والاستثمار في أسواق الأسهم ذات العوائد المرتفعة.

أصبحت هذه الإستراتيجية، المعروفة باسم تجارة المناقلة، أقل جاذبية عندما رفع بنك اليابان أسعار الفائدة، مما أدى إلى زيادة تكاليف الاقتراض وما تلا ذلك من تأثير سلبي على أسواق الأسهم.

وإذا قرر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي خفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول، فإن الفارق بين الدولار الأميركي والين سوف يضيق بشكل أكبر، الأمر الذي يفرض ضغوطاً إضافية على سوق الأوراق المالية.

وهذا يخلق معضلة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث يجب عليه الموازنة بين الحاجة إلى خفض التضخم ومعالجة سوق العمل الضعيف مع الضغط المحتمل على الأسهم من ارتفاع أسعار الين.

يمكن أن يؤدي خفض المستويات الأمريكية إلى تخفيف التباطؤ الاقتصادي المحلي ولكنه قد يؤدي إلى تفاقم ضغوط السوق بسبب تضييق الفرق في أسعار الفائدة، مما قد يجبر بنك الاحتياطي الفيدرالي على إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير لتجنب المزيد من عدم الاستقرار في السوق.