بنك اليابان يشيد بالتقدم في زيادة الأجور بشكل كبير لمساعدة العمال
أصدر بنك اليابان تقييما متفائلا خلال اجتماع ربع سنوي لمديري المناطق يوم الاثنين.
وقالت إن زيادات الأجور اتسع نطاقها في مختلف أنحاء الاقتصاد بسبب سوق العمل المتوترة. وكانت هذه الأخبار تعبيرا عن الثقة في أن البلاد تحرز تقدما نحو تحقيق هدف التضخم البالغ 2%.
وقد يعزز تقييم بنك اليابان من مبررات قيام البنك المركزي برفع أسعار الفائدة في أقرب وقت ممكن، وهو اجتماعه المقبل في نهاية هذا الشهر، في 30 و31 يوليو.
وأظهرت بيانات منفصلة أن متوسط الأجر الأساسي للعمال اليابانيين ارتفع بنسبة 2.5% في مايو، وهو أسرع وتيرة في 31 عاما، مما يشير إلى أن توسيع مكاسب الأجور سيعطي الأسر المزيد من القوة الشرائية ويدعم الاستهلاك.
وقال بنك اليابان في ملخص للمناقشات في اجتماع مديري الفروع: "أفادت العديد من المناطق بأن الزيادات الكبيرة في الأجور التي أقرتها الشركات الكبرى خلال مفاوضات الأجور هذا العام امتدت إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم".
ويأتي هذا التقييم مقارنة بتقييم الاجتماع السابق في أبريل، عندما قال بنك اليابان إن هناك "علامات أمل" على أن زيادات الأجور القوية بين الشركات الكبرى سوف تنتشر إلى الشركات الأصغر.
وقال ملخص بنك اليابان إن بعض الشركات الإقليمية الأصغر حجما قررت إعطاء الأولوية لرفع الأجور للاحتفاظ بالعمال أو توظيفهم، حتى لو لم تكن تحقق أرباحا كافية، في إشارة إلى كيفية تفاقم نقص العمالة المزمن بسبب انكماش عدد السكان في سن العمل في اليابان.
وقال بنك اليابان في الملخص إن العديد من المناطق شهدت أيضا قيام الشركات بتمرير التكاليف المتزايدة، أو تفكر في القيام بذلك، وخاصة تلك العاملة في قطاع الخدمات.
وستكون وجهة نظر البنك المركزي بشأن تطورات الأجور من بين العوامل الرئيسية التي سيفحصها مجلس إدارته في اجتماع السياسة هذا الشهر لتحديد أسعار الفائدة وكذلك توقعات النمو والتضخم الفصلية الجديدة.
وقال محافظ بنك اليابان كازو أويدا إن زيادات الأجور يجب أن تصل إلى الشركات الأصغر حجما، وأن تبدأ الشركات في فرض رسوم أعلى على الخدمات، قبل أن يفكر البنك المركزي في رفع أسعار الفائدة من مستوياتها الحالية القريبة من الصفر.
ويتوقع العديد من المشاركين في السوق أن يرفع بنك اليابان أسعار الفائدة في وقت ما من هذا العام، على الرغم من انقسامهم بشأن التوقيت.
وفي إشارة إلى تفاؤل بنك اليابان بشأن الاستهلاك، قال مديرو الفروع الإقليمية إن إنفاق الأسر كان "قويا ككل".