لجنة استراتيجية النمو اليابانية تدعو إلى اليقظة لتأثير الين الضعيف
دعت اللجنة الاستشارية لرئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا المكلفة باستراتيجيات النمو، الحكومة وبنك اليابان إلى توخي اليقظة تجاه تأثير انخفاض قيمة الين.
وتعكس هذه الدعوة مخاوف الحكومة المتزايدة بشأن ضعف الين، وهو ما يمثل صداعًا لإدارة كيشيدا، حيث يؤدي انخفاض العملة إلى ارتفاع تكاليف معيشة الأسر من خلال تضخيم أسعار المواد الغذائية والوقود المستوردة.
وقالت اللجنة في مسودة خطة عملها بشأن خطة عمل كيشيدا: "لقد ضعف الين بنحو 10% مقابل الدولار منذ بداية هذا العام، وقد ينعكس تأثير هذا الانخفاض في التضخم خلال الأشهر الستة إلى السنة المقبلة". برنامج "الرأسمالية الجديدة" لدفع النمو.
وقالت المسودة إنه يتعين على الحكومة وبنك اليابان العمل بشكل وثيق لتحقيق هدف التضخم عند 2% بطريقة مستدامة ومستقرة من خلال إدارة مرنة للسياسة.
وأضاف: "يجب مراقبة تأثير انخفاض قيمة الين على الأسعار عن كثب، حيث سينعكس هذا التأثير في النهاية".
كما ظهرت الإشارة إلى تأثير الين الضعيف في مسودة خارطة طريق السياسة الاقتصادية طويلة الأجل لهذا العام، مما يبقي بنك اليابان المركزي تحت ضغط لرفع أسعار الفائدة أو إبطاء مشترياته الضخمة من السندات، وهي خطوات يعتقد بعض المحللين أنها قد تؤدي إلى إبطاء انخفاضات العملة.
واستبعد محافظ بنك اليابان كازو أويدا استخدام السياسة النقدية للتأثير بشكل مباشر على تحركات أسعار الصرف، لكنه أشار إلى فرصة رفع أسعار الفائدة إذا أدى ضعف الين إلى دفع التضخم إلى الارتفاع أكثر من المتوقع.
ومن المتوقع أن توافق حكومة كيشيدا على خطة العمل وخريطة طريق السياسة الاقتصادية في وقت لاحق من هذا الشهر.
كما دعت المسودة إلى مزيد من الدعم الحكومي للمساعدة في التوسع العالمي لأعمال المحتوى الترفيهي في اليابان، مثل الرسوم المتحركة والمانغا والأفلام والألعاب.
وأضافت أن "المبيعات الخارجية للمحتوى (الترفيهي) الياباني أكبر من صادرات اليابان من الصلب من حيث القيمة"، مضيفة أن المحتوى الترفيهي يمثل "أصولًا يجب أن تفخر بها اليابان".