السبت 05 أكتوبر 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
تحليل

بدأت بالاحتياطي.. خطة مدبولي لدفن الدولار للأبد

الأحد 09/يونيو/2024 - 02:01 ص
الدولار
الدولار



هي أزمة الدولار انتهت ولا لسه فيه نقص في السيولة وإيه ملامح خطة الحكوومة التانية لمدبولي لدفن الدولار وزيادة المعروض منه .. وإيه الكلام اللي قاله وزير المالية في الساعات الأخيرة .. كل ده هنعرفه بالتفاصيل مع حضراتكم

عدت سنتين تقريبا على أخطر أزمة دولار شهدتها مصر، واللي كانت السبب في صعوبات اقتصادية كتيرة أخطرها كان ارتفاع اسعار السلع بشكل كبير جدا أثر على كل المصريين وظهور السوق السودا للعملة واللي اتحكمت لفترة في سعر الدولار وكانت السبب في المضاربة ورفع سعره لأرقام قياسية لكن في المقابل الدولة مسكتتش وقررت تحول الأزمة الخطيرة لفرصة للانقضاض على الدولار ودفنه وحل المشكلة من أساسها..
طيب ازاي الحكومة بدأت تحل الأزمة ومن امتي؟
من ساعة الرئيس السيسي ماتولي الحكم وهو بيبني دولة جديدة تكون قادرة فعلا إنها تعتمد على نفسها في أكلها وشربها وعملتها .. دولة تقدر تستوعب أي استثمارات وتوطن أي صناعة من خلال بنية اساسية مش بس حديث لكن قوية وذكية وكان لازم الدولة تعيد اكتشاف الفرص اللي فيها وده اللي اتعمل ولسه بيتعمل في كل المجالات ولما حصلت جائحة الدولار مع بداية الصراع الروسي الأوكراني وبعدها الأزمات في منطقتنا  كانت فرصة كبيرة للدولة المصرية انها تختبر قوتها من جديد وقررت تستغل كل فرصة موانية لإنهاء أزمة نقص الدولار للأبد.
في صراع طويل مع الزمن وفي ظرف سنين قليلة قدرت مصر تغير وجه البنية الاقتصادية في كل المجالات وشافت إن الحل الفصل في مشكلة الدولار دي إنها توفره وتوطنه في مصر ويبقي معروض زي أي عملة تانية ومنها بدأ استغلال الأزمة للاسراع في الحلول وشفنا إزاي مصر حررت عملتها وبقي سعر العملة عرض وطلب وبعدها بدأت الانفراجة الكبرى بصفقة راس الحكمة وبعدها اتفتح الباب الكبير للاستثمارات الخارجية الضخمة وزاد معروض الدولار وعدلت مؤسسات التصنيف الدولية نظرتها للاقتصاد وبدأت العجلة تدور من تاني.. لكن الحكومة كانت  دماغها  خطة دايمة وعاجلة وسريعة لتوفير الدولار بشكل دايم أولها توطني الصناعة وأي حاجة كانت بتيجي بالدولار من بره هتتنصنع في مصر أو يبقالها بديل بداية من الابرة للسيارات الكهربائية لتقليل الاستيراد لأدني مستوى ممكن في مقابل زيادة التصدير وبخلاف تعظيم كل الموارد الدولارية في البلد واللي كلها ماشية بالتوازي مع بعضها ..

طيب النتيجة السريعة كانت ايه؟
شوف حضرتك اللي بنحكيه لحضرتك ده كله في دقايق احتاج سنين وتعب عشان البلد تفوق وتتبني صح ويبقي عندها قدرة تنطلق وتحقق أعلى معدلات نمو  والنتيحة السريعة لكل اللي بيتعمل لدفن الدولار هي  قفزة
احتياطي النقد الأجنبي لمصر إلى 46.125 مليار دولار مقابل 41.057 مليار دولار بنهاية أبريل 2024، وفق بيانات البنك المركزي المصري ودي مجرد مؤشر بس يقولك إن الدولار بدأت معروضه يزيد في السوق
وإلا مكانش المركزي هيوفر الحصيلة دي كلها في وقت قصير.

وإيه فايدة الاحتياطي.. أكيد ليه فايدة كبيرة لانه عامل اساسي في تأمين البلد ضد الصدمات الخارجية، بخلاف الثقة اللي بيديها في الاقتصاد المصري، كمان بيعتبر الاحتياطي واحد من أهم المؤشرات اللي بتأخذها وكالات التصنيف الائتماني في اعتبارها عند تقييم مخاطر الدول.

طيب وإيه بقية خطة دفن الدولار؟
الخطة كشف ملامحها وزير المالية محمد معيط من ساعات لما قال إن مصر بتستهدف بناء اقتصاد أقوى، يعتمد بشكل أكبر على الإنتاج المحلي والتصدير للخارج وهنا كلمة السر زيادة الانتاج المحلي والتصدير لأن بغيرهم هتفضل أزمة نقص الدولار، ودا لأن زيادة الانتاج المحلي معناه مفيش استيراد وفي نفس الوقت وتيرة التصدير هتزيد يبقي انا هوفر دولار من ناحيتين الأولى من تقليل الاستيراد والتانية من زيادة التصدير.
الوزير قال إن مصر قطعت خطوات كبيرة لتحسين مناخ الأعمال وتحفيز نمو القطاع الخاص، لدفع حركة النشاط الاقتصادي، مع استهداف زيادة تدفق الاستثمارات الخاصة، وده كله مع انتهاج سياسات مالية استباقية، أكثر تحوطا وجذبا للاستثمارات المحلية والأجنبية.