البنك المركزي الألماني يحذر من التضخم العنيد وضغوط الأجور
قال البنك المركزي الألماني اليوم الجمعة إن التضخم الألماني أثبت أنه عنيد، مدفوعا بالارتفاع القوي المستمر في الأجور، وذلك بعد يوم من خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بسبب تحسن آفاق نمو الأسعار.
وانخفض التضخم من منطقة مكونة من رقمين في أواخر عام 2022، لكن "الميل الأخير" من مكافحة التضخم بدأ يثبت أنه صعب بشكل خاص، ومن المرجح أن يعزز التحذير الصادر عن أكبر اقتصاد في منطقة اليورو التوقعات بأن أسعار الفائدة لا يمكن أن تنخفض إلا ببطء.
وقال البنك المركزي الألماني في تحديثه نصف السنوي لتوقعاته الاقتصادية: "يثبت التضخم أنه عنيد، خاصة في حالة الخدمات، حيث يعد النمو القوي للأجور وضغوط التكلفة الناتجة من العوامل الرئيسية".
وبينما خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة كما هو متوقع يوم الخميس، قال صناع السياسة إنه من المرجح أن يبقوا على حالها في يوليو.
ولا تشهد الأسواق سوى حركة واحدة أو اثنتين أخريين هذا العام، مما يشير إلى أن ارتفاع أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي من المرجح أن يعيق النمو بشكل جيد في العام المقبل.
وبدا البنك المركزي الألماني قلقا بشكل خاص بشأن توقعات الأجور بعد التوسع السريع المفاجئ في الربع الأول.
وأضاف: "من المتوقع أن ترتفع الأجور المتفاوض عليها بشكل حاد هذا العام وتستمر في رؤية نمو قوي بعد ذلك".
ويتوقع البنك الآن أن يبلغ التضخم في أكبر اقتصاد في منطقة اليورو 2.8% هذا العام بعد توقع 2.7% قبل ستة أشهر، و2.7% في 2025 مقابل 2.5% في وقت سابق.
وقال ناجل: "في حين أن معدل التضخم في ألمانيا مستمر في الانخفاض، إلا أن وتيرته ضعيفة". "نحن في مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي لا نتحرك بشكل آلي عندما يتعلق الأمر بتخفيضات أسعار الفائدة."
وقال البنك إنه من المرجح أن يتوسع الاقتصاد هذا العام فقط، حتى لو كان من المرجح أن يتسارع التعافي في النصف الثاني من العام.
وأكد البنك المركزي الألماني إنه من المتوقع الآن أن يبلغ النمو 0.3% فقط هذا العام، أي أقل من توقعات 0.4% في ديسمبر، ومن المقرر أن يرتفع بعد ذلك إلى 1.1% العام المقبل، مقابل توقعات 1.2% السابقة.
لقد عانى الاقتصاد الألماني طوال معظم العام الماضي مع سقوط قطاعه الصناعي الضخم في ركود عميق بسبب مبيعات التصدير الهزيلة.
ومع ذلك، ارتفع الطلب في الأشهر الأخيرة، مما يشير إلى أن اقتصادات ألمانيا ومنطقة اليورو ككل ربما تكون قد وصلت إلى أدنى مستوياتها، وربما يكون هناك انتعاش بطيء وضحل، والذي توقعه صناع السياسات منذ فترة طويلة.
وقال رئيس البنك المركزي الألماني يواكيم ناجل في بيان: "الاقتصاد الألماني يخرج نفسه من فترة الضعف الاقتصادي".