البنك المركزي يعلن نهاية أخطر أزمة واجهتها مصر.. يا ترى إيه اللى بيحصل؟
في آخر سنتين مصر كانت بتواجه واحدة من أخطر الأزمات اللى مرت بيها فى السنين الأخيرة.. وفشلت كل الاجراءات والتحركات اللى عملتها الحكومة فى التصدي للأزمة دي اللى كانت بتزيد يوم بعد يوم.. بس من ساعات البنك المركزي زف بشرى سارة وأعلن بشكل رسمي نهاية الأزمة .. فيا ترى ايه اللى حصل ؟ وليه الانفراجة اللى تم الاعلان عنها هيكون ليها دور فى القضاء بشكل نهائي على أزمة شح العملة فى مصر؟
فى نهاية الربع الأول من 2024 كشف تقرير أداء ميزان المدفوعات الصادر عن البنك المركزي المصري عن تراجع كبير في تحويلات المصريين العاملين بالخارج.. وتراجع وقتها معدل التحويل لـ29.9% لتسجل 4.5 مليار دولار مقابل نحو 6.4 مليار للفترة المقابلة من 2023 .. ودي كانت نسبة كبيرة جدا وبتعكس اهدار كبير فى مورد من أهم موارد النقد الأجنبي فى مصر
وخلى بالك مصر معندهاش موارد كتير للعملة الأجنبية يعنى خد عندك مثلا السياحة وقناة السويس والصادرات بالاضافة لتحويلات العاملين بالخارج دول ال 4 موارد الثابتة والاساسية اللى مصر بتدخل منهم عملة صعبة وأكبرهم بعد الصادرات هى التحويلات وميزة التحويلات انها مبتكلفش الدولة مليم واحد يعنى الصادرات الد\ولة بتدعم المصدرين ببرامج تمويل وبتبذل جهد كبير فى فتح أسواق جديدة ونفس الوضع فى السياحة
فتخيل مورد كبير بيدخلك مبلغ ضخم من الدولارات تراجع فى فترة من الفترات الى ما يقرب من 40% يعنى انت كدولة كنت بتخسر سنويا ما يقرب من 15 مليار دولار بتروح للسوق السودا
طب ازاى ده كان بيحصل ؟
باختصار ومع تنامى دور السوق السودا وزيادة نفوذ المضاربين فى ظل أزمة دولار خانقة فى مصر ارتفع سعر الدولار بشكل جنوني لدرجة ان الفرق بين السعر الرسمي وسعر السوق السودا وصل لأكتر من الضعف وفى الوقت اللى كان فيه سعر الدولار فى البنوك عند حدود 31 ججنيه كان بيتباع فى السوق الموازية بأكتر من 70 جنيه وطبعا ده أدى الى نشاط كبير لعصابات الدولار اللى كانت بتسطو على تحويلات المصريين من بره بره وكانت بتشترى الدولار من المغتربين بأعلى سعر وتستلموا منهم بره مصر وتسلم أسرهم وأهاليهم السعر فى مصر بالجنيه
طب ايه الجديد فى القصة دي وايه الخبر السار اللى أعلن عنه البنك المركزي؟
من ساعات البنك المركزي أعلن ارتفاع تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال شهر أبريل 2024 بمعدل 43.8% (على أساس سنوي) - للشهر التاني على التوالي - لتصل إلى نحو 2.2 مليار دولار مقابل نحو 1.5 مليار دولار خلال شهر ابريل 2023.
كما ارتفعت تحويلات المصريين بمعدل 2.6% مقارنة بالشهر السابق مباشرةً مارس 2024 واللي سجلت خلاله نحو 2.1مليار دولار، على أثر القرارات الاقتصادية في 6 مارس 2024 واللى كان من بينها تحرير سعر الصرف ورفع اسعار الفايدة 600 نقطة اساس مرة واحدة
وايه اللى رجع ثقة المصريين من جديد فى القطاع المصرفي؟
فيه أكتر من سبب اهمهم القضاء على السوق السودا وتوحيد سعر صرف العملات الجنبية وعدم وجود أكتر من سعر وده نتج عن التدفقات الدولارية الكبيرة اللى مصر استلمتها مؤخرا وعلى راسها طبعا قيمة صفقة راس الحكمة بحوالى 35 مليار دولار وده مكن البنك المركزي انه يضخ سيولة دولارية فى البنوكط اللى بقت قادرة دلوقتى على توفير النقد الجنبي للشركات والمصدرين
ومن المتوقع وصول ارتفاع تحويلات المصريين فى الخارج الى 40 مليار دولار خلال الفترة القاددمة ومع استمرار التحويلات عبر البنوك والقطاع المصرفي.