الدولار يستقر مبتعدا عن أدنى مستوى في أسبوعين قبل بيانات التضخم
تلقى الدولار دعما اليوم الأربعاء بفضل تزايد التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرال الأمريكي من غير المرجح أن يخفض أسعار الفائدة حتى وقت لاحق هذا العام قبل قراءات التضخم الحاسمة هذا الأسبوع، في حين انجرف الين إلى أضعف مستوياته في أربعة أسابيع.
وتلقى الدولار الدعم أيضا من ارتفاع عوائد سندات الخزانة بعد مزاد سندات باهت لبيع سندات لأجل عامين وخمس سنوات مما أثار الشكوك حول الطلب على ديون الحكومة الأمريكية.
أظهرت بيانات يوم الثلاثاء أن ثقة المستهلك الأمريكي تحسنت بشكل غير متوقع في مايو بعد تدهورها لثلاثة أشهر متتالية، لكن المخاوف بشأن التضخم استمرت وتوقعت العديد من الأسر ارتفاع أسعار الفائدة خلال العام المقبل.
ويأتي الاستطلاع المختلط في الوقت الذي تفكر فيه الأسواق في الخطوة التالية لبنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث يقوم المتداولون بتسعير التخفيضات بمقدار 34 نقطة أساس هذا العام مقارنة بـ 150 نقطة أساس من التيسير في بداية عام 2024.
أظهرت أداة CME FedWatch أن خفض أسعار الفائدة في سبتمبر تم تحديده الآن بنسبة 44٪، حيث لا يزال التضخم ثابتًا إلى جانب جيوب الضعف في أكبر اقتصاد في العالم وسط سوق عمل قوي، مما يؤدي إلى تغيير التوقعات حول أسعار الفائدة الأمريكية.
وسينصب تركيز السوق هذا الأسبوع على سلسلة من تقارير التضخم، حيث من المقرر صدور بيانات التضخم الألمانية يوم الأربعاء وقراءة منطقة اليورو الأوسع يوم الجمعة.
لكن الحدث الرئيسي سيكون عندما يصدر تقرير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة - وهو المقياس المفضل للتضخم لدى الاحتياطي الفيدرالي - يوم الجمعة. ومن المتوقع أن يظل ثابتًا على أساس شهري.
ومقابل سلة عملات، لم يطرأ تغير يذكر على مؤشر الدولار عند 104.7، مبتعدا عن أدنى مستوى في أسبوعين عند 104.33 الذي لامسه أمس الثلاثاء وانخفض المؤشر 1.5% في مايو.