انتهت مرحلة تأسيس الاقتصاد.. شوف مصر رايحة على فين
مرحلة التأسيس لاقتصاد قوي انتهت وبدأت مرحلة جديدة للانطلاق.. مصر رايحة على فين وايه التوقعات الدولية لاقتصاد مصر وأزاي السيسي أعاد بناء اقتصاد واعد في طريقه للعالمية..
مفيش حد في مصر حضر أحداث 2011 والسنتين اللي بعدها وكان يتصور إن مصر هترجع هتقف تاني على رجليها ودا تاريخ محدش يقدر ينكره وفي نفس الوقت بيجسد حجم الانجازات اللي حصلت في البلد وعشان نفهم اللي حصل تعالوا نرجع كام سنة لورا وتحديدا بعد تسلم الرئيس السيسي للمسؤلية في 2014 وكلنا فاكرين المشهد وقتها والظروف الصعبة والجو العام من اليأس والفوضى والخوف اللي سيطر على الناس وحالة الدولة اللي كانت على حافة الانهيار والافلاس الاقتصادي بسبب حالة الإرهاب والفوضى وتوقف الأنشطة الاقتصادية الرئيسية من سياحة واستثمارات وصناعة ومشروعات في ضوء حالة عدم الاستقرار والفوضى اللي كانت منتشرة.
النهاردة مصر في حتة تانية وواقع مختلف واللي حصل ما بين الفوضى وشبه الدولة وبين اللي بنعيشه حالياً سنين من الجهد والتعب والبناء والمواجهة على كل الجبهات اللي كانت عاوزه البلد تفضل في مستنقع السقوط.. اللي اتحقق النهاردة من جهد وإنجازات ومشروعات وإصلاح اقتصادي وتأسيس لاقتصاد قوي بيعتبر في عرف الدول معجزة لا تقبل التشكيك.
النهاردة مصر بتجني ثمار سنين العرق والتعب وانتهت من تأسيس قاعدة اقتصادية ضخمة ومتنوعة بعد بناء أكبر وأضخم بنية أساسية في افريقيا والشرق الأوسط مهدت الطريق للانطلاق ودا بالتزامن مع تصحيح الخلل والعلل اللي عاشت فيها مصر سنين طويلة اعتمدت فيها على سياسة المسكنات وانصاف الحلول وبقي عندنا سياسة مالية مرنة وسلع بتتباع بسعرها الحقيقي وبقي فيه منافسة حقيقية.
النهاردة عندنا رؤية واضحة لبكرة وخطط زمنية شفافة احنا فين وهنوصل لايه امتى وكل بجداول زمنية صارمة وقيادة سياسية بتابع كل الملفات في نفس الوقت وبقي عندنا عقيدة الإنتاج والتصنيع والتصدير والاكتفاء الذاتي ورؤية لتطوير وانطلاق كل القطاعات الاقتصادية في وقت واحد.. والنتيجة مصر بتستعد لانطلاقة جديدة في كل المجالات... انطلاقة تخليها رقم مهم جدا جدا في الاقتصاد العالمي من سوق واعد وقطاعات بتتوسع وصناعة بتتوطن في كل المجالات بما فيها الصناعات المعقدة واللي كانت محرمة على مصر وزراعة وأمن قومي غذائي وسياحة واعدة وافضل سوق استثماري دلوقتي في العالم ودا دفع كبرى المؤسسات المالية الدولية أنها ترشح مصر لاحتلال المرتبة السابعة عالميا خلال سنين مش كتيرة واقتصادها هيسبق دول عريقة زي ألمانيا اللي بتعتبر أقوى اقتصاد حاليا في أوروبا.
كل المؤشرات بتقول إن مصر لو فضلت ماشية بنفس الفكر والخط في المسارات الاقتصادية المختلفة هيكون عندها اقتصاد عالمي بيعتمد على التنوع والبنية الأساسية القوية واستيعاب الاستثمارات الجديدة والانطلاق في كل القطاعات بشهادات دولية من مؤسسات مرموقة وهيكون عندها موارد مالية ضخمة جدا ورفاهية في العيش وارتفاع مستوى المعيشة بشكل لا يوصف ودا مش مستحيل ولينا في الدول اللي سبقتنا عبرة.
ليه بناكد إن اقتصاد مصر هيبقي عالمي؟
عشان ببساطة مصر عندها قطاعات كل واحد فيهم ينفع يكون اقتصاد دولة لوحده وعلى سبيل المثال قطاع السياحة واللي مصر بتملك فيه مقومات مش موجوده في أي دولة أو مكان في العالم من تنوع ثقافي وحضارات قديمة ومناطق ترفيهية ومتاحف وأماكن مقدسة ومناطق أثرية مش موجوده في مكان واحد في العالم غير في مصر ورغم أن الحكومة بتخطط للوصول ل30 مليون سائح سنويا و30 مليار دولار ايرادات بحلول 2030 لكن دا مش نهاية المطاف لأن أقل رقم المفروض تستقبله مصر على مقياس الإمكانيات السياحية فيها هو 100 مليون سائح و100 مليار دولار ومصر قادرة توصل للرقم دا بعد 2030 بفضل إمكانياتها السياحية واللي بتعمله دلوقتي من مشروعات سياحية ضخمة سواء في قطاع للمتاحف والاكتشافات الجديدة أو في مشروعات الساحل الشمالي والبحر الأحمر أو في القاهره التاريخية.
غير السياحة مصر مؤهلة تكون قاعدة صناعية وتجارية فريدة بحكم موقعها الجغرافي وقناة السويس وشبكة المواني واللوجستيات العملاقة اللي عملتها وقربها من كل الأسواق العالمية الهامة زي السوق الاوربي والافريقي الواعد وشفنا حجم الاستثمارات اللي نازلة في القطاع المهم دا ودي مجرد أمثلة ولسه فيه قطاعات تانية كتير مصر هتحقق فيها انطلاقة ضخمة.
