الدهب في انتظار عاصفة المركزي.. ايه اللي ممكن يحصل النهاردة في الصاغة
كل الاسواق النهاردة في مصر واقفة على رجل في انتظار قرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري واللي هتجتمع نهاردة عشان تحسم مصير سعر الفايدة بجانب بحث باقي الملفات والبيانات الاقتصادية.. ايه اللي ممكن يحصل نهاردة في سوق الدهب تحديدا وليه فيه حالة طوارئ في الصاغة قبل القرار.. كل ده هنعرفه مع حضراتكم في الفيديو ده خليكم معانا للآخر .
زي ما قلنا المركزي هيقول كلمته النهاردة في سعر الفايدة وقبل الاجتماع حابين نقول لحضراتكم أن أغلب التوقعات رايحة ناحية التثبيت وقليل بيرجح خفض الفايدة والجميع مستبعد رفع سعرها النهاردة وكل واحد عنده أسبابه المنطقية سواء في مصر أو مؤسسات مالية دولية يعني مثلا بنك جولدمان ساكس العالمي شايف إن المركزي هيثبت النهاردة سعر الفائدة لأسباب كتير اهمها حالة الثقة في انحسار التضخم وزي ما احنا عارفين إن سعر الفايدة في الأساس بيتحدد بناء على معدلات ومؤشرات التضخم أو ارتفاع الأسعار في الاسواق لأن كل ما كانت النسبة عالية المركزي في العادة بيرفع سعر الفايدة عشان يسحب السيولة من السوق ويحاصر ارتفاع الأسعار ويغري أصحاب المدخرات والأموال الزيادة أنهم يستثمرو في البنوك.
ومن الأسباب التانية من وجهة نظر البنك العالمي لتثبيت سعر الفايدة هو تجنب مفاجأة السوق خفض سعر الفايدة واللي ممكن يفسر بشكل سلبي عند أصحاب المحافظ المالية وبالتالي يسحبوا فلوسهم عشان يستثمروها في أسوأق تانية زي الدهب مثلا.. كمان جولدمان ساكس شايف إن المركزي المصري هيثبت الفايدة النهاردة عشان برنامج صندوق النقد مع مصر بيشدد على الإبقاء على بيئة تتسم بالتشديد لأسعار الفائدة، وان البنك المركزي هيأجل خفض الفائدة لمعاد المراجعة القادمة للصندوق المقررة في يونيو الجاي
طيب إيه علاقة الصاغة والدهب بقرار المركزي النهاردة.. زي ما قلنا قبل كده في بانكير إن الأسواق الاقتصادية كلها مرتبطة ببعضها يعني زي ماقلنا مؤشرات التضخم هي اللي بتحدد سعر الفايدة وإن سعر الفائدة هو كمان مرتبط بسعر الدولار والاتنين ليهم علاقة مباشرة بسعر الدهب وحركة سوق المعادن.. ومثلا لو المركزي خفض نهاردة سعر الفائدة يبقي الدهب المفروض يزيد لأن زي ما قلنا الناس هتسحب فلوسها من شهادات الادخار ومن الحسابات عشان تستثمرها في أسواق هتكسبها اكتر من سعر الفايدة والطبيعي اول حاجة الناس هتستثمر فيها هو الدهب لانه استثمار مضمون جدا على المدي البعيد.
ونتيجة لزيادة الطلب المتوقعة على الدهب في حالة خفض سعر الفايدة في البنوك هيحصل زيادات وقفزات في سعر الدهب على عكس لو المركزي رفع سعر الفايدة وهنا الفلوس هتروح للاستثمار في البنوك وفي حالة تثبيت السعر يبقي هيحصل استقرار طبيعي في الصاغة وسعر الدهب لكن ده مرهون بعوامل تانية بعيد عن سعر الفايدة لأن سعر الدهب بيحدده عوامل كتير زي ما قلنا سعر الدولار في مصر وكمان حجم الطلب وأخيرا السعر العالمي والاخير ده بيعتمد على الأحداث الدولية والصراعات والتوترات السياسية وحجم الطلب علي الدهب من البنوك العالمية للدهب كملاذ آمن.
الخلاصة أن سعر الدهب هتحدده النهاردة بشكل عام قرارات لجنة السياسة النقدية بخلاف اللي بيحصل في العالم بره والتوقعات العالمية بتقول إن الدهب رايح لمستويات قياسية هتعدي ال3 آلاف دولار للأونصة على نهاية السنة وده طبعا هيكون ليه انعكاسات مباشره على سوق الدهب في مصر.