الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
فيديو بانكير

إزاي المركزي كسب معركة الدولار.. قرارات النهاردة البداية

الثلاثاء 16/أبريل/2024 - 12:30 ص
البنك المركزي المصري
البنك المركزي المصري

 
 
ايه معنى القرارات الأخيرة للبنك المركزي المصري النهاردة وايه دلالتها وايه هيترتب عليها. . وازاي قدر حسن عبد الله يكسب معركة الدولار .. تعالوا نشوف مع بعض التفاصيل .


 
بعد كل اللي شفناه من أزمات اقتصادية شديدة وصعوبات مالية ومؤامرات من كل حتة وكنا فين ووصلنا فين من حق حسن عبد الله محافظ البنك المركزي وكتيبته أننا نرفع لهم القلعة احتراما واعترافا بجهود جبارة اتعملت عشان مصر تعدي من عنق الزجاجة..
النهاردة البنك المركزي قرر رفع قيمة السحب اليومي من البنوك إلى 250 ألف جنيه ومن ال atm لـ 30 الف جنيه وده معناه باختصار إن القطاع المصرفي والمالي في مصر بدأ يرجع لطبيعته بإنهاء القرارات الاستثنائية اللي اخدها البنك المركزي للسيطرة على الأزمات في السابق ومعناه أن مصر بدأت تسترد أنفاسها إقتصاديا والأمور تستقر زي الاول ومفيش شك أن القرارات الأخيرة هيكون ليها صدى كبيرة في التعاملات المالية والاستثمار والحركة الاقتصادية وفي الأسواق كمان وحرية العمل لاصحاب رؤوس الأموال والاعمال.
البداية كانت من اختيار الرئيس السيسي لحسن عبد الله محافظ للبنك المركزي لمواجهة التحديات الضخمة اللي ظهرت مع الأزمة الروسية الاوكرانية في أغسطس 2022  وبدأت معاها مرحلة جديدة كانت بدايتها السيطرة على نزيف الدولار والسيطرة على سوق الصرف ومنع انهياره كليا في مصر وبدأ حسن عبد الله باجراءات قوية لتوفير الدولار وتحديد الأولويات للإنفاق وعشرات المبادرات لجذب العملة الصعبة لمصر وأدار معركة حامية مع حيتان السوق السودا للدولار للنهاية.
لكن أهم انجاز لرجالة البنك المركزي إنهم مسمحوش إن مصر تدخل في دايرة السقوط المالي المحتوم أو إعلان الإفلاس أو الاستسلام لكل المؤامرات الخارجية والضغوط من صندوق النقد الدولي ووكالات التصنيف والمانحين وقدر يتفاوض من مركز قوة واخترع موارد للدولار مكانتش موجودة قبل كده.
وفي النهاية قدر المركزي إنه يوصل لهدفه وياخد قرارات تااريخية زي تعويم الجنيه وتصحيح التشوه في سوق الصرف وتعدد أسعار الجنيه في الأسواق وقدر يرجع الدولار للبنوك ويقضي على السوق السودا ونزل الدولار من 73 جنيه لحدود 47 و48 جنيه ومتوقع ينزل ل40 جنيه في الأيام الجاية مع التدفقات الدولارية اللي داخلة البلد وقدر بردوا يروض صندوق النقد الدولي وياخد قرض أضخم من اللي اتفق عليه قبل كده وبعدها حصل تعديل في تصنيفات مصر الائتمانية دا غير السيطرة على التضخم وترشيد الاستيراد وتوطين العملة الصعبة في السوق المصرفي.
لو اتكلمنا عن اللي عمله البنك المركزي هنحتاج وقت طويل جدا لأن كل تفصيلة وراها عمل كبير واجرااءت واجتماعات ومتابعات لغاية ماوصلنا لمرحلة انهاء القيود اللي فرضها المركزي تدريجيا في أوقات سابقة وكان لابد منها وكل ده بيأكد إن اختيار الرئيس لقيادات المركزي المصري مكانتش من فراغ.