عمرها 1000 سنة.. مشروع يقلب موازين السياحة في مصر
مصر مليانة بالكنوز التاريخية والثقافية والأثرية واللي ملهاش مثيل في العالم.. ايه المشروع الجديد اللي هيقلب موازين السياحة والدولار في مصر وليه الدولة بدأت فيه دلوقتي.. تعالو نشوف إيه الحكاية..
زي ماقلنا في اكتر من مناسبة أن مصر بتعيد اكتشاف نفسها وتاريخها كل يوم وفيها من الكنوز اللي موجودة او اللي تحت الأرض وفي بطون الجبال اللي يخليها دولة دايما عندها سحر وجذب وحديث العالم وأسواق السياحة الدولية والحقيقة مصر بدأت مشروعات لاول مرة في تاريخها لتأهيل المزارات السياحية وتطوير مناطق بحالها بعد ما الإهمال حاصرها وشفنا اللي حصل علي سبيل المثال ف بمنطقة مصر القديمه والسيدة زينب والأزهر والحسين والمعز واللي اتحولت كلها لمزارات عالمية ومن خرابات لحدائق وبحيرات ومتاحف..
ليه النهاردة بنتكلم عن مشروعات التطوير الحضاري والسياحي .. شوف حضرتك من أهم كنوز مصر ومصادر دخلها هي السياحة واللي بتدخل عملة صعبة وشفنا ازاي الأرقام قفزت في الفترة الأخيرة ومتوقع تجيب 30 مليار دولار في اقرب فرصة وميزة دولار السياحة إن قيمته كبيرة لأن الدولة مش بتدفع قصاده حاجة بمعني إن دولار السياحة بخيره على عكس مثلا دولار التصدير واللي الدولة بتدفع فيه نقل وموانئ وتكاليف وإجراءات ولوازم انتاج وعشان كده خبراء الاقتصاد بيقولوا السياحة هي المستقبل وفيه دول كتير اقتصادها كله قايم على السياحة ودول زي فرنسا واسبانيا السياحة مخليها من اغني دول في العالم وفرنسا مثلا حققت 58 مليار يورو من السياحة في 2022.
ونرجع لموضوعنا وهو بخصوص تصريح محدش حقه من وزارة السياحة حولين تطوير مقابر الصحابة وآل البيت والصالحين في منطقة المقطم شرق العاصمة المصرية القاهرة والكل افتكره مشروع ترميم وخلاص لمقابر تاريخية لكن الحقيقة ده مشروع القرن في السياحة وبيخلق مورد جديد وعظيم للعملة الاجنبية وبيجذب ملايين من السياحة الدينية كل سنة لأن المشروع مش قبور وخلاص دي منطقة كده زي الحسين والأزهر مليانة مساجد تاريخية واثرية بتعدي الالف سنة وفيها أضرحة تاريخية وقباب ومقابر لكبار الصحابة وكل المجموعة دي موجوده أسفل سفح جبل المقطم ومدرجة على قائمة اليونسكو .
متوقع بعد تطوير المنطقة واللي بيتابع تفاصيلها الرئيس السيسي شخصيا أنها تتحول لمصدر لجذب الملايين من السياح للمنطقة البكر سياحيا وبسبب التحف التاريخية في المكان وتفردها بآثار جديدة هيخليها قبلة للسياحة الدينية في المنطقة كلها ومتوقع المشروع يجيب مليارات الدولارات كل سنة.
الوزير وجه بتشكيل لجنة علمية أثرية فنية برئاسة أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة لإعداد دراسة كاملة حول المقابر الواقعة أسفل سفح جبل المقطم، ووضع تصور مشروع كامل لتطويرها وترميمها بسبب قيمتها الأثرية والحضارية ومتابعة خط سير مسار الزيارة للمقابر، وبما يتناسب وأهمية المنطقة
عشان نعرف أهمية منطقة المقطم الجديدة فكفاية هنقولك إن المنطقة بتضم مقابر تخص الصحابة وآل البيت، والصالحين والصوفية، والعلماء ورجال الدولة من عصر أسرة محمد علي، بالإضافة إلى عدد من المساجد، والقباب، والأضرحة من بينها مسجد وقبة الإمام الشافعي، وقبة الإمام الليث وحوش الباشا كمان بتحتوي المنطقة على مجموعة من المساجد الفريدة في تصميمها المعماري زي مسجد التنور، ومسجد دکة القاضي، ومسجد موسى، ومسجد الدیلمي ومسجد القرافة بالإضافة إلى مجموعة من الأربطة منها رباط الأندلس ورباط الأشرف، بخلاف الجواسق کجوسق العزیز وابن کرامة.