الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
فيديو بانكير

قلب العاصفة... ليلة الغدر وقرار السيسي السحري واستدعاء مستر اكس هو السوق السوداء للدولار ظهرت امتى ؟

الإثنين 04/مارس/2024 - 11:48 م
الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي

حكايه السوق السوداء ..وازاى توحشت بالشكل ده ؟ وايه الاجراءات اللى عملها البنك المركزي ونجحت فى افساد اكبر مخطط لتركيع مصر ؟ ومين الجماعات والأجهزة والمنظمات اللى مش عاوزة اقتصاد مصر ينهض من جديد؟

مصر في الشهور اللي فاتت، مصر شهدت حرب كبيرة من الحكومة علي السوق السودا في التجارة بالعملات وخصوصا الدولار، وقدرت بفضل توقيع صفقة رأس الحكمة أنها توجه ضربة كبيرة ليها، وخلاص سعر بيع الدولار في السوق السودا يكاد يكون موازي لسعر الدولار الرسمي في البنوك الوطنية، خصوصا ان الحكومة عارفة ان القضاء علي السوق السودا مش هينتهي الا بوجود وتوفير الدولار في البنوك، وبالتالي هش هيكون في حاجة للناس انها تشتري الدولار من برا .


طيب امتي بدأ ظهور السوق السوداء في التجارة بالعملات في مصر؟.
تاريخ مصر في التجارة بالعملات الاجنبية ممتد لوقت طيول، وبدأت تظهر بشكل كبير وتكون موجودة علي الساحة بعد نكسة 67 وبعدها حرب الاستنزاف لحد حرب أكتوبر 1973، وفي الفترة دي عانت مصر من ندرة حقيقية للدولار بسبب نقص موارد العملة الصعبة، سواء السياحية أو عائدات قناة السويس اللي تم إغلاق المرور فيها بسبب ظروف الحرب، وفضل الحال زي ما هو كده لحد ما أعلن الرئيس أنور السادات في خطابه التاريخي في 5 يونيو 1975 اعادة افتتاح القناة للملاحة العالمية .

ومن الوقت ده بدأت مصر في الاعتماد على إيرادات قناة السويس كأحد روافد العملة الصعبة لمصر خصوصا الدولار وتدرج العائد من بضع ملايين من الدولارات لغاية ما  تجاوز 8 مليار دولار في 2023.
طيب اية اللي حصل في مصر بعد حرب 1973؟.
ومع دخول حرب اكتوبر 1973 شهدت مصر نقص حاد في العملات الأجنبية، وكان فيه مشكلة كبيرة في الاستيراد بسبب النقد الأجنبي المحدود وده أنعش السوق السودا لتلبية احتياجات الواردات ومن الوقت ده أصبحت السوق السودا واقع داخل الاقتصاد المصري.

ومن السبعينات لم تهدأ تعاملات السوق السودا إلا خلال فترات قصيرة لما بيكون فيه ثبات في سعر صرف العملة أو قيام البنك المركزي بمنح الأفراد والشركات حرية الحصول على النقد الأجنبي، والفترات دي كانت بين 1991 1997، وبين 2005 و2009، وخلال النص التاني من 2017 حتى 2020، وبخلاف كده السوق السودا كان ليها نشاط كبير مختلف عن تسعير الدولار بالبنك المركزي.


وفي منتصف التمانينيات واجهت مصر أزمة حقيقية في توفير العملة الصعبة في الوقت اللي انتعشت سفريات المصريين للخارج وخصوصا دول الخليج وكان اغلب المصريين في الوقت ده بيحوشوا تحويلات ولادهم من الخارج كدولارات أو بيعها لتجار العملة في السوق السوداء، وفي الفترة دي البنوك كانت بتلجأ لتجار السوق السودا لتدبير احتياجاتها من الدولارات وسداد ديونها، وبدأت تظهر مكاتب تجارة العملة، وظهر اسم كان لامع في الفترة دي وهو سامي علي حسن صاحب أكبر قضية حقق فيها جهاز المدعي الاشتراكي وقتها، وكان ملقب بإمبراطور الدولار، وكان بيعتبر بنك خاص من ضخامة العملات الاجنبية اللي كانت معاه اعلي من بعض البنوك، واحال المدعي الاشتراكي القضية لمحكمة القيم وعرفت باسم "محاكمة تجار العملة وانحرافات البنوك".

 

طيب إزاي السيسي والحكومة بدأت تواجه السوق السوداء للدولار ؟

من الاخر السيسي راجل مقاتل وفي الأصل قيادة عسكرية ومعلوماتية وعارف انك متقدرش تدخل معركة غير لو عندك رجالة تقدر تتحمل المسؤولية والقرار وتقدر تعمل حاجة إسمها تقدير موقف وخطط لحظية وقصيرة المدي وخطط بعيدة وناس يكون عندها تمتص وتتعامل بسرعة ومرونة مع كل التطورات وفي نفس ذات الوقت تكون مسيطرة وايديها مش بتترعش .. السيسي طلب شخصيات بالمواصفات دي في القطاع المصرفي يكونون مصرفيين بدرجة فدائيين ومقاتلين ولأن مصر كلها خير وولادة عندها رجالة كتير تقدر تتحمل المسؤولية وكان الاسم الابرز حسن عبد الله واللي اتولي مهمة تعويم الأزمة وعبور الخطر ومن غير اي تهور ممكن يودي البلد في سكة اللي تروح ماترجعش.
الحقيقة كان اختيار السيسي لحسن عبد الله موفق مليون في المية لأن الراجل ده فيه كل المواصفات وميزات القيادة.. هادي وقوي وهيبة وخبرة واداري وداهية وعاوز تشوف قد ايه هو داهية بص على الدولار دلوقتي فين وشوف ازاي تلاعب بالتجار وخلاهم في النهاية يخسروا كل اللي جمعوه.
المهم بمجرد تعيين الرئيس لحسن عبد الله محافظ المركزي في أغسطس 2022 وبدأ الراجل مهمته واستعان بأساطير مصرفية زي هشام عز العرب فيلسوف المال والبنوك والمصرفي المخضرم محمد نجيب عشان يساعدوه في المهمة وكانت ال3 شخصيات دول هما غرفة عمليات المركزي والعقل المدبر اللي بيدير سوق الصرف والتعامل مع التطورات.. وطبعا المركزي المصري عمل جهد جبار جدا صعب جدا نحكيه كله لأن كل يوم كان فيه قرار أو إجراء أو تحرك ومكانش حد بينام في البنك المركزي وفيه خط تليفون مباشر بين الرئيس ومحافظ البنك المركزي وفيه حسابات كانت بتتقاس بالمللي عشان الأمور ما تخرجش عن السيطرة .
خطة المركزي كانت الحفاظ على الدولار باقصى قدر ممكن وقطع الطريق على اي محاولة لاستغلال الحسابات الدولارية في المضاربة في السوق السودا وطرح مبادرات الغراء أصحاب الدولارات عشان يدخلوها البنوك وكلنا فاكرين مبادرة سيارات المغتربين ومبادرة دخول الدهب من غير رسوم تقريبا وطرح اراضي مميزة للمغتربين بالدولار ودا غير الشهادات الدولارية ومبادرات تانية كتير قدرت أنها توفر حصيلة مش بطالة بالدولار .
كمان المركزي ادار ملفات خطيرة زي التعويم وقرض صندوق النقد الدولي وتوفير طلبات الدولار للدولة عشان تستورد وفي نفس الوقت مطلوب من عبد الله يدفع اقساط الديون وزيادة المرتبات ويوفر احتياطي استراتيجي من العملة الصعبة ويخترع موارد جديدة للدولار .. الحقيقة كانت المهمة خطيرة وصعبة جدا وكل إجراءات أو مبادرة قلناها سريعا دي خدت شغل أيام كتير وسهر عشان تتنفذ بالشكل المطلوب عشان تواجه غول السوق السودا بخطط وتفاصيل كتير ولأن العبرة بالخواتيم نقدر نقول كتيبة حسن عبد الله قدرت تحقق المهمة اللي كلفه بيها الرئيس السيسي

طب ايه حكاية التحالف الشيطاني بين التجار والصاغة والإخوان والعناصر الخارجية وأصحاب الأجندات لجمع الدولار وتركيع مصر؟

مصر فى اخر سنتين اتعرضت لمؤامرة كبيرة جدا كان هدفها تركيعها وافساد مشروع الجمهورية الجديدة اللى بيرعاها وبيشرف على تاسيسها الرئيس السيسي وبيشارك فى المؤامرة دي أطراف كتير منهم الاخوان وتجار العملة وأجهزة مخابرات غربية .. ودور جماعة الإخوان الرئيسي في الشهور اللي فاتت كان تعميق كل أزمة في مصر لغاية ما ينجحوا في تسخين الشارع لآخر قدر ممكن وبعدها تتحرك كتائب الفوضى ودا اللي صوره ليهم خيالهم المريض وعقلية الانتقام السودا من كل المصريين من تار 2013 لما الشعب قالهم كفاية انتوا فشلة وجهلة وكل شغلكم تآمر وريبة وشك وتطرف .

ومن بداية ظهور أزمة الدولار في مصر بعد الحرب الروسية الأوكرانية وخروج المليارات الساخنة عصابات الإخوان اتحركت قبل أي طرف وحست بسبب خبرتها في المؤامرات والأزمات أنها ممكن تخلق مشكلة كبيرة للقيادة السياسية في مصر وتحرج السيسي قدام الشعب وقالت في نفسها أخيرا جت الفرصة الشعب المصرى يشوف حاجة صعبة مع السيسي بدل الانجازات والمشاريع اللي بيفتتحها كل يوم ورجعت لمصر قوتها وقيادتها في المنطقة وعشان كده شاشتهم وقنواتهم ولجانهم الاليكترونية كانت مركزة معركتهم مع الدولار وكانوا بيحتفوا بالارتفاع القياسي فى سعر العملة الأمريكية

وفى معركتها مع الدولة استغلت الجماعة شبكاتها المالية القديمة وهما اللي اخترعوا قصة الصرافة وشركات توظيف الأموال في مصر وبره البلد عشان تبقي غطاء لامبراطوريتهم المالية واللي اصلا كونوها من تجارة العملة ولو قلنا إن الإخوان اكتر ناس استفادت من تجارة العملة مش هنكون بنبالغ وده كله معروف وحقيقي وموثق ورغم إن الدولة قفلت شركات الصرافة اللي ثبت للإخوان يد فيها لكن فضلت شبكاتهم المالية السرية وانتقل شغل الصرافة العلني للاخوان للسوق السودا للعملة وكان هدفهم حاجتين مهمين الأول استغلال الأزمة بقوة لأقصى درجة في المكسب والأرباح لأنهم تجار شطار في أي حاجة تجارية ومالية غير شرعية وتاني حاجة تعميق الأزمة وإحراج الحكومة والسيسي قدام الشعب ولأن تاريخهم طويل في العمل السري وشبكات المال المشبوهة وتحويل الفلوس بطرق مختلفة واستثمار وغسل الأموال وشبكة شركاتهم الكبيرة بره مصر قدروا يديروا سوق العملة بشيطنة كبيرة ويولعوا في الأسعار.
ومين تانى غير الاخوان كانوا سبب أزمة الدولار فى مصر؟

الحقيقة فيه أطراف كتيرة اهمهم حيتان السوق من كبار التجار اللى استغلوا الأزمة وخزنوا السلع وعطشوا السوق وبقوا هما المتحكمين فى الاسعار يرفعوا وينزلوا السعر حسب مزاجهم والحكومة لو اتحركت يرجعوا يلموا السلع ويخزنوها لحد ما الناس تقبل بالامر الواقع ويقولوا السلع غالية آه بس الحمد لله موجودة