رحلة القضاء على السوق السودا ومصير الجنيه المصري
ياترى ازاي الحكومة قدرت تنهي أسطورة السوق السوداء للدولار وأزمة نقص الدولار في السوق المصري وياترى ايه هو مصير الجنيه بعد انهيار الدولار.. خليكم معانا للآخر وهتعرفوا التفاصيل.
شهور طويلة عاشتها مصر مع أزمة نقص الدولار والمضاربة في أسعار العملات في السوق السوداء وكانت السبب في غلاء المعيشة وصعوبة أحوال المصريين وارتفاع الأسعار بشكل قياسي وجنوني والناس اعتقدت أن كل اللي جاي سواد ومش عارفة تعمل ايه واللي ساعد في كده إعلام بيحرض ويبث سمومه واليأس والإحباط عند المصريين ويصورلهم إن اللي جاي خراب وسواد لكن جت صفقة الحكمة وكانت الضربة القاضية للسوق السودا للدولار وبعدها الأحوال اتبدلت في مصر.
لكن خلينا نفكركم إن قبل صفقة رأس الحكمة وباقي الصفقات اللي تم الإعلان عنها جت بعد تنفيذ الحكومة والبنك المركزي خطة ذكية لمحاصرة السوق السوداء للدولار وبدأت بحملات أمنية كبيرة وقدرت تقبض على عدد كبير جدا من تجار العملة وحيتان السوق وأسماء تقيلة بينهم رجال أعمال ومليارديرات وتجار دهب وسلع وضبط مبالغ ضخمة معاهم ومن ساعتها سوق الدولار المخالف سيطرت عليه حالة من الرعب وناس كتير بطللت تتعامل معاه ونتيجة الخوف ده سعر الدولار في السوق السودا نزل من 73 جنيه ل62 جنيه في أيام قليلة وقبل الاعلان عن صفقة رأس الحكمة ومع الحملات الأمنية ظهرت وانتشرت الدولارات المزورة في السوق الموازية وده كان سبب إضافي إن الناس تخاف من التعامل مع السوق دي وكمان البنك المركزي سمح للبنوك بإصدار شهادات ادخار جديدة بفايدة كبيرة وصلت 27% عشان يشجع أصحاب السيولة أنهم يستثمروا في البنوك كاستثمار مضمون وآمن وعوايده كبيرة جدا وده شفناه من الزحام على شراء الشهادات الجديدة.
المركزي والحكومة قرروا يضربوا الحديد وهو ساخن واعلنت الحكومة عن صفقة رأس الحكمة واللي كانت بداية النهاية للسوق السودا للدولار بسبب الأرقام الضخمة اللي تم الإعلان عنها ووصول قيمة إجمالي الاستثمارات في المشروع 150 مليار دولار وتسلم البنك المركزي اول 10 مليار دولار من قيمة الصفقة وبعدها الاعلان عن صفقات تانية زي صفقة ال40 مليار دولار اللي أعلنت عنها الحكومة وصفقة الشركة الإيطالية لإنشاء مشروعات ضخمة في مصر ب7 مليار دولار وضخ شركة بترول إيطالية بردو مبالغ مليار ونص دولار جديدة في مشروعاتها البترولية في مصر وده غير استلام المركزي نص مليار دولار من صفقة الفنادق.
النهاردة الدولار في السوق السوداء بينزف بشدة وقرب على سعر الدولار في البنوك ونزل سعره لأقل من 40 جنيه وده بيقول إن قيمة الجنيه وقوته الشرائية رجعت تزيد من تاني وبتقول إن خطوة التعويم مبقتش في الحسبان لأنها مش ملحة ولو حصل تعويم أو تحرير سعر الجنيه بكرة مفيش حاجة هتحصل لأن العبرة هنا بتوافر الدولار وطالما فيه سيولة دولارية يبقي مفيش خوف على الجنيه.