أسعار النفط ترتفع بسبب مخاطر الشرق الأوسط
ارتفعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء بفعل مخاوف من أن التوترات في الشرق الأوسط قد تعطل الإمدادات، لكن عدم اليقين بشأن وتيرة التخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة الأمريكية وتأثير ذلك على الطلب على الوقود حد من المكاسب.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 31 سنتا بما يعادل 0.4 بالمئة إلى 82.31 دولار للبرميل وارتفع الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 36 سنتا أو 0.5 بالمئة إلى 77.28 دولار للبرميل.
وكانت أسعار النفط قريبة من استقرارها في تعاملات أمس الاثنين، بعد أن ارتفعت بنسبة 6٪ الأسبوع الماضي.
وأدى الصراع في الشرق الأوسط إلى إبقاء الأسعار مرتفعة وأطلق الحوثيون المتحالفون مع إيران في اليمن صاروخين على سفينة شحن متجهة إلى إيران في البحر الأحمر وهاجمت الجماعة السفن الدولية التي لها علاقات تجارية مع الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل منذ منتصف نوفمبر للتضامن مع الفلسطينيين ضد عدوان إسرائيل.
ومن شأن تحرك الولايات المتحدة لتشديد أو تعزيز تطبيق العقوبات على إيران أن يؤثر على إمدادات سوق النفط.
لكن المخاوف بشأن أسعار الفائدة حدت من مكاسب الأسعار وقال بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك إن مسح توقعات المستهلكين الذي أجراه في شهر يناير أظهر أن توقعات التضخم بعد عام وخمس سنوات من الآن لم تتغير، مع بقاء كلاهما فوق المعدل المستهدف للاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪.
وإذا أدت المخاوف بشأن التضخم إلى تأخير تخفيضات أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض الطلب على النفط عن طريق تباطؤ النمو الاقتصادي.
من المتوقع صدور بيانات التضخم الأمريكية يوم الثلاثاء، في حين من المتوقع صدور بيانات التضخم والناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو يوم الأربعاء.
وينتظر المشاركون في السوق بيانات الصناعة بشأن مخزونات الخام الأمريكية المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم الثلاثاء وقدر أربعة محللين استطلعت رويترز آراءهم أن مخزونات الخام ارتفعت في المتوسط بنحو 2.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في التاسع من فبراير.
ومن المقرر أيضًا أن تصدر منظمة البلدان المصدرة للبترول تقريرها الشهري عن سوق النفط يوم الثلاثاء.
وقال العراق عضو منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إنه ملتزم بقرارات المنظمة وعدم إنتاج أكثر من أربعة ملايين برميل يوميا.
وستقرر أوبك وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا، فيما يعرف باسم أوبك+، في مارس ما إذا كانوا ستمددون تخفيضات إنتاج النفط الطوعية المعمول بها في الربع الأول.
وفي نوفمبر، وافقت أوبك+ على تخفيضات طوعية للإنتاج يبلغ إجماليها حوالي 2.2 مليون برميل يوميا للربع الأول من هذا العام، بقيادة السعودية لتخفيض طوعي قدره مليون برميل يوميا.