بوينج تعتزم إنشاء مقر رئيسي لمنطقة الشرق الأوسط في السعودية

أكدت شركة بوينج الأمريكية لصناعة الطائرات أنه سيتم إنشاء مقرها الرئيسي في الشرق الأوسط في الرياض، بعد أسابيع من الموعد النهائي الذي حددته المملكة العربية السعودية في الأول من يناير للشركات العالمية لإقامة قواعد إقليمية في المملكة أو المخاطرة بخسارة العقود الحكومية المربحة.

أفادت بلومبرج لأول مرة عن هذا التطور، نقلاً عن رئيس بوينغ السعودي أسعد الجموعي على هامش معرض الدفاع العالمي الذي عقد في الرياض هذا الأسبوع، والذي كشف أيضًا عن تقديم طلب ترخيص بالفعل وكانت الشركة تعمل مع وزارة الاستثمار السعودية للحصول على الموافقة.

ولا يزال من غير الواضح كيف يمكن أن يؤثر هذا التطور على العمليات في مكاتب بوينغ الأخرى في المنطقة، بما في ذلك دبي وأبو ظبي والكويت، باستثناء مكتب في الرياض.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، وقعت الوحدة السعودية لبوينغ أيضًا اتفاقية مع شركة البحري اللوجستية في المملكة لتعزيز أنشطة سلسلة التوريد الخاصة بالأخيرة وتعزيز دورها في دعم الخدمات والمنتجات المتعلقة بالدفاع.

تعمل شركة بوينغ على توسيع عملياتها في المملكة العربية السعودية بعد صفقة العام الماضي التي بلغت قيمتها مليارات الدولارات والتي شهدت إعلان شركات الطيران الوطنية في البلاد عن نيتها شراء ما يصل إلى 121 طائرة 787 دريملاينر، والتي كانت واحدة من أكبر الطلبية التجارية من حيث القيمة في تاريخ الشركة المصنعة للطائرة. .

أخذت المملكة العربية السعودية زمام المبادرة في استراتيجية الطيران المدني، التي تستهدف استثمارات بقيمة 100 مليار دولار من قبل القطاعين العام والخاص بحلول عام 2030 كجزء من خطتها الرئيسية للمملكة.

أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في البلاد (GACA) في أكتوبر أن ذلك سيشمل بناء مطارات جديدة وخدمات أرضية متطورة وتعزيز كبير في الحركة الجوية.

وتسير المملكة العربية السعودية أيضًا على الطريق الصحيح لإطلاق شركة الطيران الجديدة، طيران الرياض، في عام 2025، والتي يطلقها صندوق الاستثمارات العامة المدعوم سياديًا في البلاد والذي تبلغ قيمته 800 مليار دولار، والذي يتضمن طلبية كبيرة لطائرات بوينج.

وتعد الاستثمارات الأخيرة جزءًا من استراتيجية رؤية السعودية 2030، والتي تستهدف 150 مليون زائر دولي خلال ست سنوات.