الفئران دخلت الجحور.. حسن عبدالله يهزم خفافيش الدولار
إزاي البنك المركزي قدر يهز عرش دولار السوق السودا؟ وايه الإجراءات والتحركات اللي عملها حسن عبدالله ورجالته في البنك المركزي وساهمت في توجيه ضربة قاتلة للمضاربين وتجار العملة؟ وهل يقدر صناع السياسة النقدية انهم يقضوا على نهائيا على السوق الموازية ويوقفوا فوضى سوق الصرف في مصر؟
أوعا تفتكر ان الحرب اللى بيخوضها البنك المركزي مع تجار العملة سهلة أو بسيطة بالعكس دي حرب صعبة وقاسية لأن العدو فيه جبان بيلعب من تحت الترابيزة وبيضرب تحت الحزام، ومحافظ البنك المركزي ومعاه فريق من أكفأ المصرفيين في الشرق الأوسط بيديروا المعركة باحترافية وحنكة شديدة وعرفوا يوجهوا ضربات قاتلة ومميته لتجار العملة
ومن يوم الخميس اللى فات فيه ارتباك وتخبط كبير جدا في السوق السودا للعملة وفيه رعب بيسيطر على الكتعاملين في السوق الموازية واللى اشتروا كميات كبيرة من الدولار على سعر 73 جنيه قبل ما حسن عبدالله ورجالته يضربوا ضربتهم القوية ويخلوا سعر دولار السوق السودا ينهار ويفقد أكتر من 20% من المكاسب اللى حققها في الفترة الأخيرة
طب ايه التحركات اللى عملها محافظ البنك المركزي لوقف نزيف الدولار وارتفاع أسعاره بشكل جنوني؟
فى الأسابيع الخيرة بدأ البنك المركزي تحركات موسعة على عدة جبهات لوقف تسرب الدولار من داخل مصر إلى خارجها إلا في الاحتياجات الأساسية وكمان في أضيق الحدود مع استمرار أزمة نقص العملة الأجنبية اللى بتعانى منها مصر من نهاية الربع الأول من 2022 عقب اندلاع الحرب الروسية الاوكرانية واللى نتج عنها تداعيات خطيرة على اسعار الطاقة والحبوب وسلاسل الامداد
ومن أهم الجبهات اللى بيتحرك من خلالها البنك "المركزي" إصدار تعليمات للبنوك العاملة في مصر بوقف تفعيل بطاقات الائتمان للمصريين عند الشراء بالدولار من متاجر أو شركات شغالة داخل مصر وبتبيع السلع أو تحصل الاشتراكات بالدولار مش بالجنيه لأن دي مخالفة واضحة لقانون البنك المركزي.
واكتشف البنك مؤخرا قيام بعض الشركات وتجار مصريين بمخالفة قانون البنك المركزي والجهاز المصرفي من خلال بيع منتجات للجمهور عبر الإنترنت بالعملات الأجنبية سواء دولار أو يورو أو خلافه مش بالجنيه المصري باستخدام بطاقات الدفع الصادرة من البنوك والمبالغ دي بتحول من داخل مصر لحسابات مصرفية خاصة بشركات تم تأسيسها خارج مصر..
يعنى من الآخر البنك المركزي اكتشف عمليات منظمة لتهريب الدولار من مصر من خلال بطاقات الائتمان وكان لازم يكون فيه اجراء فوري لوقف نزيف العملة لأن استمرار الوضع ده معناه خروج مزيد من العملة الصعبة من السوق.
وهدف البنك المركزي من وقف استخدام بطاقات الائتمان لشراء منتجات أو دفع اشتراكات داخل مصر بالدولار هو سد أي ثغرات للسداد بالدفع بالدولار بشكل يؤدي إلى استهلاك شرائح دولارية لا مبرر لها في وقت بنعاني منه من قصور شديد فى النقد الأجنبي.
وبيجرم قانون البنك المركزي والجهاز المصرفي تعامل أي شركات مصرية أو تعمل على الأرض المصرية بعملات أجنبية غير الجنيه المصري دون الحصول على تصريح مسبق صادر من مجلس إدارته أو في حالات خاصة.
وايه تاثير قرارات المركزي على السوق السودا ؟
مع التحركات اللى عملها المركزي خد حسن عبدالله من خلال لجنة السياسة النقدية قرار مهم برفع أسعار الفايدة 2% يوم الخميس اللى فات ومن بعدها كشف متعاملين في سوق الصرف أن الكام يوم الأخيرة شهدت اختفاء عدد كبير من كبار التجار والمضاربين في السوق الموازية للعملة وقالوا ان الاختفاء ده بيعود إلى استمرار السلطات والأجهزة الرقابية في تضييق الخناق على المضاربات وتجارة العملة اللى اتسببت في ارتفاع تاريخي وقياسي لسعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري.
وبيقتصر التعامل في السوق السوداء في الوقت الحالي على بعض الوسطاء ولا يسمح لأحد المتعاملين بالتعامل المباشر وأغلق كبار التجار أماكن عملهم ولا يردون على هواتفهم بينما غادر عدد كبير منهم بيوتهم وسط توقعات بحملات أمنية كبيرة لملاحقة مافيا الدولار فى مصر.
وعلى الصفحات اللى بتتابع أسعار صرف الدولار في السوق السوداء على منصات التواصل الاجتماعي، تراجع عدد المنشورات اللى بتتكلم عن أسعار الصرف أو لعرض كميات من العملات الصعبة للبيع أو لطب الشراء بشكل لافت خلال الكام ساعة الأخيرة .