خسائر حادة للذهب وسط ترقب لاتجاهات أسعار الفائدة
تكبدت أسعار الذهب خسائر حادة اليوم الخميس، حيث أدى توقع وابل من الإشارات الاقتصادية وأسعار الفائدة الأمريكية إلى إبقاء المتداولين نفورًا من المعدن الأصفر، بينما حقق النحاس مكاسب قوية هذا الأسبوع بعد المزيد من إجراءات التحفيز من الصين.
وانخفضت أسعار الذهب 0.7% يوم الأربعاء، متجاهلة إلى حد كبير بعض الضعف في الدولار، إذ أدت توقعات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي وبيانات التضخم إلى مزيد من عدم اليقين بشأن أسعار الفائدة.
وتعرض المعدن الأصفر لضربة بسبب زيادة الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق، بدلا من أوائل هذا العام. كما أدت سلسلة من الإغلاقات المرتفعة في وول ستريت إلى تراجع الطلب على الذهب، حيث تحول المتداولون نحو الأصول ذات العائد المرتفع والمخاطر العالية.
ولكن على الرغم من الخسائر، ظلت أسعار الذهب ثابتة إلى حد كبير عند نطاق تداول يتراوح بين 2000 و2050 دولارًا للأوقية خلال الأسبوع الماضي، حيث أدى تدهور الظروف الجيوسياسية في الشرق الأوسط إلى تحفيز بعض الطلب على الملاذ الآمن.
وارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.1% ليصل إلى 2015.36 دولارًا للأوقية، في حين استقرت العقود الآجلة للذهب التي تنتهي صلاحيتها في فبراير عند 2015.20 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 00:38 بالتوقيت الشرقي (05:38 بتوقيت جرينتش) وأشار انخفاض أسعار العقود الآجلة إلى ما دون السعر الفوري إلى أن التجار يتوقعون انخفاضًا على المدى القريب في أسعار الذهب.
وتحول تركيز السوق بشكل مباشر نحو بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع الرئيسية المقرر صدورها في وقت لاحق يوم الخميس، والتي من المتوقع أن تظهر بعض التباطؤ في النمو. ولكن من المتوقع أيضًا أن يظل الاقتصاد الأمريكي متقدمًا بفارق كبير عن أقرانه في العالم المتقدم.